كشف زعيم دروز لبنان وليد جنبلاط أن اللقاء الذي جمعه في عين التينة والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي قرر “عدم ربط مصيرنا بمصير غزة”. تجدر الإشارة الى أن هذا اللقاء حصل قبل وصول وزير الخارجية الإيراني الى بيروت حيث قال إنّ أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يكون مشروطًا بوقف إطلاق النار في غزة.
جنبلاط في حديث تلفزيوني، مساء الإثنين: البيان الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي في عين التينة كان واضحاً لناحية وقف إطلاق نار وعدم ربط غزة بلبنان والذهاب نحو انتخابات رئاسية وسمحت لنفسي في الاجتماع اليوم بالقول إننا لسنا بحاجة إلى دروس في المواجهة من أي جهة
عقد اجتماع موسّع للهيئة العامة للمجلس المذهبي بحضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى والرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط ووزراء ونواب وفاعليات.
وإثر الاجتماع، تقدّم جنبلاط بالتعازي بالآلاف من الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي.
كما تطرّق جنبلاط إلى لقاء عين التينة، قائلاً: “اجتمعنا منذ أسبوع عند الرئيس نبيه بري بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دعوني ولبيت الدعوة، وهم يتمتعون بالصفة الشرعية بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية، وأجدد التذكير بأننا اتفقنا على استنكار العدوان وأهمية وحدة اللبنانيين والتزام لبنان بوقف إطلاق النار وبالقرار 1701 وكافة القرارات السابقة، وأضيف عليها اتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان الإسرائيلي المغتصب العام 1949، ولن نربط مصيرنا بمصير غزة، والاجتماع كان واضحاً والقرار واضحاً”.
وأضاف جنبلاط: “بالإضافة إلى الدعوة لانتخاب رئيس وفاقي، لن نربط انتخاب رئيس وفاقي كما حاول البعض في مرحلة معينة بوقف إطلاق النار، ويبدو أن الجهود التي بُذلت من قبل الرئيسين بري وميقاتي وكل الدول لم تنتج وقفاً لإطلاق النار، إذاً لا بد من انتخاب رئيس والحرب مندلعة”، لافتاً إلى أنه “خرجت بعد الاجتماع نظرية أننا استبعدنا الشركاء الآخرين، لا نملك أي صفة لاستبعاد أحد، المجلس النيابي تتمثل فيه كل القوى والشركاء، وجولة النائب وائل أبو فاعور على قسم من الشركاء هي تأكيد على هذا الأمر، ويجب استكمال هذه الاتصالات بسرعة فالحرب دائرة”.
وتابع جنبلاط: “أما تسمية الرئيس الوفاقي فهي ليست بجديدة، ودخلنا في هذا الجدال منذ تشرين الأول العام 2022 قبل اندلاع الحرب وعند انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، ومنذ تلك اللحظة ونحن نبحث للوصول إلى رئيس وفاقي، فكيف اليوم وأتمنى أن نخرج أنفسنا من هذه الدوامة كوننا في حرب قد تطول”.
وشدد جنبلاط على أهمية دور اللجنة الخماسية التي كُلفت بالقيام بتسهيل انتخاب رئيس، مشيراً إلى أنه لا بد من مشاركة أفعل، كما أهمية الدور الدولي والعربي لمواجهة الكارثة الإنسانية.
وتوجه جنبلاط بالشكر إلى أهل الجبل وكلّ لبنان لاحتضان النازحين حيث أمكن، ولجميع ا لأحزاب والمجتمع المدني والأهلي والتحية للرئيس ميقاتي، ففي لحظة أراد البعض من الزائرين أن يعلّمنا كيف نصمد، فليسمح لي بأننا نعلّمه كيف نصمد وهذا تاريخنا، كما التحية للقوى الأمنية وستبقى الدولة لتحمي الجميع.