جماعة "أحرار غزة" تتحدّى سلطة "حماس" بمنهجية تصعيديّة.. من يقف خلفها؟

بدأت مجموعة تعرف باسم “أحرار غزة” مؤخرًا في تحدي حكم حماس علانية على القطاع الفلسطيني “مع استمرار تدهور الظروف المعيشية في القطاع ورفض المنظمة التنازل عن السلطة وسط الحرب ضد إسرائيل”.

وقامت الجماعة، وفق صحيفة “يديعوت أحونوت” الاسرائيليّة بنشر مواد مناهضة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، داعية إلى احتجاجات عامة ضد حماس.

ومن غير الواضح من يقف وراء المجموعة، من دون أن يستبعد البعض وجود خلفية إسرائيلية، لكنّ التكهنات التي لا تميل الى “نظرية المؤامرة” في غزة تشير إلى أن المنظمين يمكن أن يكونوا أعضاء في حركة فتح المتبقية في القطاع أو معارضين آخرين لحماس. وقد اكتسبت المجموعة مؤخراً قوة جذب في أجزاء مختلفة من قطاع غزة.

وأصبحت المظاهرات ضد حماس في قطاع غزة صاخبة بشكل متزايد ، حيث دعا المتظاهرون إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب. كما انتقدوا قيادات الجماعة ، مشيرين إلى أن هذه الشخصيات وعائلاتهم لا يتأثرون بالأعمال العدائية المستمرة مع إسرائيل.

ونشرت جماعة “أحرار غزة” مقاطع فيديو للاحتجاجات في شمال قطاع غزة، مع تعليقات إضافية، مثل “الله ينتقم من السنوار(…) الذي دمر غزة”.

ودعت الحركة في بيان أصدرته أمس الأربعاء إلى وقف الحرب، ووجهت انتقادات إلى قادة حماس الذين يقيمون خارج قطاع غزة ولم يتأثروا بالحرب.

وجاء في بيان آخر: “رسالة إلى شعب حماس - ليس لديكم الحق ولا الإذن بإجبار العزل على الموت مكانكم من قصف الطائرات والدبابات. ليس لدينا دبابات لحمايتنا ولا طائرات إف 35”. فنحن لسنا في عصر النبي محمد، لذلك، بالله عليك، توقف عن الاعتماد على الآيات القرآنية في أماكن ليست لك”.