كثيراً من الأح يان قد تتساءل بينك وبين نفسك أمام المرآة: أين تلك الطموحات التي كنت أحلم بها، وكيف ذهبت أدراج الريح؟
كيف فقدت القدرة والرغبة بأن أكون ما أريد؟ وأن أحلم من جديد بأجمل الأفكار، الأهداف، الآمال والطموحات التي كبُرت معي منذ الصغر.. وأن أحملها إلى عالم كبير ينتظرني ومستقبل أتطلع إليه، كيف فقدت كل ذلك؟ ومن هذه النسخة التي أصبحت عليها في هذا الزمن؟ أسئلة كثيرة قد تدور في عقلك الباطني بشكل روتيني دون أن تُلقي اهتماماً لها، تلك هي الحالة الأولى لما يعرف بـ”جلد الذات” ومعاتبتها بشكل متكرر وقاسٍ وكأنك تعاقبها بشكل مستمر بسبب شعورك لفقدان الثقة بالنفس حول ما حققته حتى اللحظة.
يُعاني العديد من الأشخاص من مرارة القيام بـ”جلد الذات” وتحميلها ما لا طاقة لها به، حيث إن مجموعة من السلوكيات التي قد تمارس من قبل الأبوين على الأطفال أو بسبب ظروف المعيشة المؤلمة والتي يتأقلم معها الأفراد مع مرور الوقت؛ تؤدي في نهاية المطاف إلى معاقبة الذات بشكل مبالغ فيه في بعض الأحيان وبأسلوب قاسٍ، ظناً من الآخرين بأن هذه هي الوسيلة الوحيدة والأنجح والأفضل في تعديل السلوك لديهم وتقويمها على الطريق الصحيح.
يقدم موقع “pvieljeux-medium-com” مجموعة من النصائح والطرق للتوقف عن جلد الذات، وإستراتيجيات للتسامح مع أخطا ئنا دون أن نتسبب بالأذى النفسي المتكرر، من خلال الالتزام بالنصائح الآتي:
قم بإدارة نفسك بشكل مختلف عن السابق، وتقبل فكرة: أنك كائن استثنائي، صاحب إمكانيات غير عادية ولا يمكن تكرارك.
إن ممارستك لأسلوب المقارنة مع الآخرين، سيوصلك إلى نتيجة واحد فقط: هناك من هو أعلى منك، وهنالك أيضاً من تجاوزته أنت بمراحل متقدمة، لذلك انظر دائماً لنصف الكأس الممتلئ.
عليك أن تتقبل فكرة: بأن الجميع قد يكونون مخطئين، بدءاً من معلميك
تجنب إعطاء أهمية كبيرة لما يعتقده ويفكر به الآخرون عنك، لا أحد يستطيع أن يحكم عليك أفضل منك، لأنه لا أحد يعرفك بقدرك أنت.
تعلم النظر إلى الأشياء من حولك بشكل مختلف عن السابق، هنالك دوماً أوجه متعددة للحقيقة، يكفي أن تغير موقعك من الطاولة لتنظر بشكل مختلف للأحداث.
تأكد بأن لا شيء يحدث بالصدفة في هذه الحياة، لذلك درّب نفسك بشكل مستمر على النظر بإيجابية وتفاؤل للوصول إلى الغاية التي تطمح أن تصل إليها.
السعادة قرار من الداخل وليست نتيجة للنجاح أو حصد الألقاب والمناصب فنحن ننجح لأننا اخترنا أن نكون سعداء وليس العكس.
أخبر نفسك أمام المرآة دوماً: إن الحياة نعمة ولذة يجب أن أتمتع بها بشكل يليق بهذا الوجود وه ذه النعمة. وعبر عن امتنانك للكون، واستثمر الصفات التي وهبك إياها الله.
تعلم بأن الفشل لا وجود لها إلا في عقلك فقط، وأنه درس تقدمه لك.
الحياة لتتعلم منه وتتجاوزه إلى نجاح ومستقبل مشرق.
وأخيراً، تأكد بأن الغد.. هو يوم آخر تشرق فيه الشمس من جديد، فرصة تمنحك إياها الحياة مرة أخرى، لتكون النسخة الأفضل من نفسك السابقة، فاغتنمها وتعلم كي تصنع لك يوماً سعيداً ومليئاً بالتفاؤل والنجاح.