"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

جبران باسيل في أحدث "’آينشتاينيّاته"

المحرّر السياسي
الأحد، 3 مارس 2024

جبران باسيل في أحدث "’آينشتاينيّاته"

قال رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في كلمة ألقاها خلال مناسبة لحزبه، مساء أمس “اننا ضدّ وحدة الساحات ومن يرفض أو “يزعل” من هذا الموقف فليكن بل المهم ان نرتاح مع ضميرنا ومن يريد ان “يزعل” من أننا ندعم المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي فلا بأس بذلك، فنحن نعرف كيف تكون مصلحة الوطن”.

ويقف المراقبون حيارى أمام هذه المعادلة “الآينشتاينيّة”، فإذا كانت “المقاومة” واسمها الحقيقي “المقاومة الإسلامية في لبنان” تعتبر أنّ الوقوف في وجه العدو الإسرائيلي يقتضي الإندماج في “وحدة الساحات” فكيف يمكن والحالة هذه أن يكون جبران باسيل معها في وجه العدو وضدّها في وجه وحدة الساحات التي تستهدف استنزاف هذا العدو وإضعافه تمهيدًا للقضاء عليه، وفق أدبيات “حزب الله”؟.

في واقع الحال، إنّ جبران باسيل على عادته، يحاول اللعب على الكلام، حتى لا يدفع ثمن أيّ موقف واضح، لأنّ يد “حزب الله” بما يخصه طويلة، فهو يعرف أسراره وخباياه ونقاط ضعفه.

إنّ “حزب الله” يعمل منذ سنوات تحت إشراف “فيلق القدس” من أجل إرساء “وحدة الساحات” التي أطلقها الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي سبق أن اغتالته الولايات المتحدة الأميركية في اليوم الثالث من كانون الثاني في العام 2020، أي حين كان الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا، وإلى جانبه جبران باسيل نفسه.

ويدرك جبران باسيل أنّ “المقاومة الإسلاميّة في لبنان” ليست مقاومة بالمعنى اللبناني بل هي كذلك بالمعنى الإيراني، وأنّ أهدافها لا تقتصر على تجرير الأرض، بل تأخذ من الأرض منصّة لإقامة الأمة الإسلامية التي يحكمها الولي الفقيه.

وعليه، لا يمكن ل”آيشتاين” هذا الزمن اللبناني الرديء أن يكون مع “المقاومة وضد “وحدة الساحات” في آن، وإن كان “سيزعل” من هذا الجزم فلا بأس، فنحن نعرف كيف نخدم الحقيقة.

المقال السابق
محمّد رعد..أبو المراجل

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

مراسلون في الجنوب يتمنّعون عن ذكر الحقائق الميدانية خوفا من حزب الله

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية