انتقد رئيس حزب القوات اللينانية سمير جعجع “بعض المرجعيات” لأنها تردد أن النواب يتقاعصون ولا يتحملون مسؤولياتهم. وقال:“هنا نسأل، عن اي نواب يتحدث هذا البعض؟ فنواب المعارضة لم يتخلفوا عن حضور اي جلسة رئاسية، فيما غيرهم “يسلحب” فور انتهاء الدورة الاولى بغية تطيير الانتخابات”.
وأعلن أنّ “من اوصلنا الى هذا الدرء هو محور الممانعة، اي حزب الله وحلفاؤه، من خلال وضع يده على السلطة بشكل شبه كلي، وفي بعض الاوقات كلي، طيلة السنوات الماضية. المحور تركيبته وطبيعته هكذا، الغلط فيه من الأساس. هذا المحور يتألف من فصيلين: الاول حزب الله ومن يشبهه، وهم يعيشون في عالم آخر صنعوه، لا علاقة له بالواقع ولا بعالمنا، كما انهم بطبيعتهم لا دولتيين اي ان مقاربتهم مغايرة لمقاربة الدولة ولا يجدون أنفسهم من ضمنها، ولكن في الوقت نفسه يرغبون بوضع يدهم عليها، كما يشهد اللبنانيون حاليا. القضية والأولويات بالنسبة اليهم تختصر في محاربة الشياطين الكبار والصغار، بعيدا من معاناة المواطن اللبناني، اذ برأيهم اليوم لا صوت يعلو فوق صوت معركة حزب الله. أما الفصيل الآخر، فهو التيار الوطني الحر وسواه، وهم لا يهمهم سوى مصالحهم الضيقة وتحقيق مكاسبهم على حساب الدولة ومواطنيها”.
وشدد على انه “لم يعد مسموحا تدوير الزوايا او المسايرة في خضم تفاقم الازمة، لذا نحن مستمرون في المواجهة السلمية الديمقراطية السياسية حتى تحقيق ولادة لبنان الذي نحلم به. انطلاقا من هنا، نشدد على رفض عهد جديد لمحور الممانعة، على خلفية نجاحاته السابقة الباهرة، الذي تسلم زمام السلطة حين بلغ احتياطي مصرف لبنان نحو 70 مليار دولار قبل تبخره اليوم، وبالتالي خطوة التجديد ستسمح له ببيع ثلاثة أرباع لبنان”.
وختم جعجع: “سنتابع نضالنا وعملنا والمواجهة لايصال الرئيس الملائم الى بعبدا كي يقوم بالاستشارات النيابية الملزمة من اجل الاتيان برئيس حكومة ينجح في تشكيل حكومة جديدة تنجز الاصلاحات المطلوبة لاستعادة عافية لبنان”.