أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم الخميس، أن “وزير الثقافة غسان سلامة معروف بخُلقه وثقافته إلا أن موقفه يوم أمس لم يكن موفقًا، ولا أتفق مع رؤيته بخصوص مسألة السلاح”.
وأشار في حديث للـ “MTV”، إلى أن “حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتي هي من وافقت على قرار وقف إطلاق النار الذي يتضمن حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة”.
وقال إن “رئيس الجمهورية جوزاف عون طرح الحوار للتحاور مع الثنائي الشيعي لوضع خطة لنزع السلاح وليس للتشاور بالملف مجددًا”.
وأكد أننا والرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام نريد الشيء نفسه واتفاق وقف إطلاق النار يتضمن تسليم السلاح للجيش اللبناني”.
ولفت إلى أن “عندما بدأ البعض بالتكلم عن حوار واستراتيجية دفاعية قلت “العوض بالسلامة” ولكن “هيدي المرة ما في مزح” وليس هناك جنوب وشمال الليطاني فمن المفروض على الدولة ان تستلم زمام الأمور”.
واعتبر جعجع أن “ثقافة أحمد السعيد لا تزال موجودة في لبنان للأسف.. والطرح واضح وهو تطبيق القرارات الدولية 1701 1559 1608 بشكل كامل”.
وأشار إلى أنه “على لبنان أن يبلغ الأميركي بتحديد مهلة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالمقابل عليهم تنفيذ المطلب اللبناني بطرد إسرائيل من النقاط الخمس في الجنوب ووقف الضربات”.
وشدد على أن “استراتيجية الأ من الوطني يضعها الجيش وتُطرح على مجلس الوزراء”.
وعند سؤاله عن تحويل هذا السلاح نحو الداخل قال: “إسرائيل وكل شي عم تعملو وما حدا عم يقاتلها.. بدن يقاتلوا بالداخل؟”.
وتابع: “لم أسمع حزب الله يهدّد بحرب أهلية ولا أرى أن أحداً في لبنان يريدها أو يقدر على القيام بها وأستغرب الحديث عن حرب أهلية بين مَن ومَن”.
واردف: “نعم كلّي إيمان وليس بسبب أحداث اليوم إنما عند دخولي السجن فكنت على يقين بأن الحقيقة ستظهر يومًا ما”.
وأشار إلى أن “الوضوح والاستقامة والثبات في موقف حزب “القوات اللبنانية” هي أسباب تجعل الموفدين الأميركيين وغيرهم من الدول يلتقون بنا عند وصولهم إلى لبنان”.
واكد ان “لا فيتو على الحريرية السياسية وفي الـ30 سنى الماضية “إذا حدا عمل شي للبنان هي الحريرية السياسية”. مؤكدًا أن “رفيق الحريري اغتيل لأنه كان يريد حصر السلاح بيد الدولة”.
وعن الإنتخابات البلدية، لفت بشأن انتخابات بلدية بيروت، إلى أن “هناك منطلق أساسي وهو المناصفة، وإذا لم تتحقق فسنذهب إلى قانون بلدي آخر. ومن هذا المنطلق بدأنا، تحديدًا في بيروت، بالاتصال بالتيار الوطني الحر وحزب الكتائب وباقي الأحزاب المسيحية للتعاون خلف لائحة واحدة. في المقابل، يقوم النائب فؤاد مخزومي بالعمل نفسه مع بعض الأفرقاء”.
وتابع: “نحاول الوصول الى صيغة لحفظ التوازن في انتخابات بلدية بيروت وفي جونية متحالفون مع البون وافرام والخازن”.
وأعلن جعجع أن “هناك تحالفٌ عريض في مدينة البترون نحن ضمنه مع التيار الوطني الحرّ وهناك اعتبارات محليّة للمدينة وفي زحلة متحالفون مع ميريام سكاف وهناك بداية تفاهم مع الطاشناق”.
وأضاف: “ليس بالضرورة أن تؤسّس التحالفات في الانتخابات البلدية للانتخابات النيابية والقانون الانتخابي الحالي أفضل ما يؤمّن المناصفة ولكن هناك نقطة واحدة تحتاج الى تعديل هي اقتراع المغتربين”.
وتابع: “في قضاء بشري النائب جعجع “عاملة شغل على ذوق ذوقك” فعلى الأرجح أن نحصل على أقله 10 بلديات من أصل 12″.
وأكد أننا “لسنا بحاجة لأكثر من 6 أشهر ليسلم حزب الله سلاحه على أن يبدأ حواره مباشرة مع رئيس الجمهورية لتنفيذ هذا الأمر”.
وقال إن “الخطوات التي قام بها العهد والحكومة الحالية ليست مثالية ولكنها خطوات جيدة جداً في ظل كل الظروف التي تعمل فيها الدولة”.
وأشار إلى أنه يفكر في زيارة سوريا “لكن ليس في الوقت الراهن إذ إن الإدارة السورية الجديدة ما زالت في طور التشكّل”.
وختم جعجع قائلاً “الموا جهة مستمرّة بأشكال مختلفة وظروف مختلفة من أجل الوصول إلى دولة فعليّة و”ولا ممكن نرتاح”.