نجحت السلطات الإيطالية في الإمساك بأنثى دب في جبال الألب الإيطالية، قرب مكان قُتل فيه شابٌ يبلغ من العمر 26 عامًا، كان يمارس الجري في المنطقة.
وصُدم الإيطاليون بوفاة أندريا بابي، في أوائل أبريل/نيسان، في المنطقة الشمالية الشرقية من ترينتينو ألتو أديجي.
وتمكنت السلطات من التعرف على الدبة القاتلة اليافعة والتي تبلغ 17 عاما، وتُعرف باسم جيه جيه4، وأصدرت السلطات أمرا بالتخلص منها.
ولكن تم تأجيل طلب إطلاق النار على الدبة إلى وقت لاحق، وتم نقل الدبة المتهمة إلى مركز للحياة البرية. ولم يتحدد مصيرها بعد.
وقال حاكم المقاطعة ماوريتسيو فوجاتي، في مؤتمر صحفي: “كنا نرغب في قتل الدبة على الفور”، مضيفا أنه سيتم القضاء عليها في نهاية المطاف إذا وافقت المحكمة على ذلك في جلسة الشهر المقبل.
قصص مقترحة
تعرض العداء أندريا بابي، لهجوم قاتل أثناء الركض على منحدرات جبل بيلر في برينتا دولوميت فوق بلدة كالديس، مما أثار الخوف والغضب في المنطقة. ويُعد أول إيطالي يتم التأكد من مقتله في هجوم من الدببة في السنوات الأخيرة.
وتعتبر حيوانات الدببة من الأنواع المحمية في إيطاليا، وقد تزايدت أعدادها في السنوات الأخيرة بعد إعادة إدخالها إلى المنطقة قبل عقدين من الزمن.
تم إحضار والدي الدبة القاتلة جيه جيه4 إلى شمال إيطاليا من سلوفينيا في إطار مشروع الحفاظ الأوروبي “Life Ursus”.
وهاجمت هذه الدبة من قبل والداً وابنه، وأصابتهما بجروح أثناء ممارسة رياضة السير لمسافات طويلة على جبل بيلر في عام 2020.
عندما تم استدراج الدبة إلى الفخ المليء بالفاكهة، كانت برفقة أشبالها الثلاثة، حيث تتبع حراس الغابات والكلاب آثار أقدامها في الثلج عبر الغابة في وادي ميليدريو.
وقال مسؤولون إنها كانت عدائية في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تدمير الكاميرات الموضوعة لمراقبة تحركاتها.
تم تخدير الدبة بعد أسرها ونقلها إلى مركز رعاية الحيوانات في كاستيلر، بالقرب من مدينة ترينتو، حيث يتم أيضا الاعتناء بالدب الآخر المعروف باسم إم49.
انطلق إم49 من متنزه طبيعي لمدة 10 أشهر وأصبح يُعرف باسم الدب الأكثر مطاردة في أوروبا عندما هرب للمرة الثانية في عام 2020.
ووقع هجوم آخر للدببة، عندما اعترض دب يسمى إم جيه5، شخصا متجولا في الجبال على بعد بضعة كيلومترات، وصرح حاكم ترينتينو للصحفيين أن المشكلة الآن لم تعد في الدبة جيه جيه4 ولكن في التعايش بين الإنسان والحيوان.
وأضاف: “أولئك الذين ينشغلون الآن بحالة الدبة المقبوض عليها، هم مجرد أيديولوجيين”.
هدد رؤساء البلديات المحليون في منطقة برنتا دولوميتس، بالاستقالة إذا لم يتم اتخاذ إجراء لخفض عدد الدببة الذي ارتفع في السنوات الأخيرة إلى 100 على الأقل.
وتم القبض أيضًا على اثنين من الأشبال الثلاثة من أبناء جيه جيه4، لكن تم إطلاق سراحهما لاحقا، وأكد رئيس الحماية المدنية في ترينتينو للجمهور أن الأشبال لا تشكل أي خطر على البشر.
وبحسب المسؤولين فإن الأشبال قد غادرت المنطقة بعد القبض على الدبة الأم، فيما أضافوا أن كل شبلٍ من الثلاثة يبلغ نحو عامين فقط أي أنَّ الأشبال بلغت مرحلة الفطام.
