ي ضوء المقدمات والنتائج،يتبيّن أنّ إيران لم تنتقم لكل من اسماعيل هنية وحسن نصرالله ومسؤول لبنان في “فيلق القدس”، بل قامت، وهي المتهمة من جمهور “جبهة المقاومة، بالتواطؤ حينا وبالتخلّي أحيانًا، بما يمكن اعتباره “عملية حفظ ماء الوجه”. مائة وثمانون صاروخًا على إسرائيل أطلقها “الحرس الثوري ” كانت وفق التقييم الأميركي “غير فعّالة” ولم تُحدث إلا “ضرر ضئيل”.
صواريخ أعطت نتائج عكسية، بحيث عمّقت ثقة إسرائيل بقدراتها الدفاعية، من جهة وبحلفها الدفاعي مع الولايات المتحدة الأميركية، من جهة أخرى. واشنطن شاركت في الدفاع عن إسرائيل على مستويين، فهي أطلعت تل أبيب، بشكل مسبق، على تفاصيل الهجوم الإيراني، ومن ثم شاركت في إسقاط “دزينة” من الصواريخ.
ومع انتهاء الهجوم الإيراني الصاروخي، أعطت إسرائيل نفسها حق تنظيم هجوم على أهداف غالية على قلبها في قلب إيران. واللافت أنه في وقت لم يكد فيه صدى أزيز الصواريخ يتلاشى، حتى أعلن الجيش الإسرائيلي عن قراره بتوسيع العملية البرية ضد “حزب الله” الذي لا يزال غير قادر لا على تشييع أمينه العام ولا على إعلان تعيين خليفة له.