تطرقت صحيفة “خراسان” الإيرانية إلى مقتل 5 قادة عسكريين من فيلق القدس الإيراني في القصف الإسرائيلي على سوريا السبت الأخير، وقالت إن مقتل هؤلاء المستشارين الكبار شكل “صدمة وحيرة”، لاسيما أنه يأتي بعد أقل من شهر من مقتل سيد رضي موسوي الذي يًعرف بأنه القائد اللوجيستي لفيلق القدس.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية قائد استخبارات فيلق القدس، صادق أميدوارالذي قتل في الهجوم على المزة في دمشق، وأكدت أنه يعتبر العنصر الرئيس لفيلق القدس، وأكدت ضرورة أن تخلق إيران “بروتوكولًا أمنيًا جديدًا” لحماية قادتها العسكريين في سوريا.
واتهمت الصحيفة النظام السوري بالاختراق، وقالت إنه وبسبب نفوذ إسرائيل في الهيكل الأمني والعسكري لسوريا يجب على إيران خلق بروتوكول أمني جديد “لأنه من الممكن أن نشهد أحداثًا أكثر مرارة في المستقبل”.
واتهم عضو الجنة الأمنية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، جهات سورية محلية بالتعاون مع إسرائيل، حيث رد في سؤال عما إذا كان الهجوم على مستشاري الحرس الثوري الإيراني ناجماً عن تسلل استخباراتي لإسرائيل بالقول: يجب اعتقال جواسيس إسرائيل في سوريا.
ووفقاً لوسائل إعلام إيرانية، فقد علّق إسماعيل كوثري على مقتل المستشارين في سوريا بال قول: «لا بد من القبض على العملاء الجواسيس في دمشق».
وتهدئة للغضب الإيراني، شنّت الأجهزة الأمنية والعسكرية في دمشق، أمس الأحد، حملة دهم واعتقال في حي المزة غرب العاصمة، اعتقلت خلالها 4 أشخاص بينهم ضابط من قوات النظام، وذلك غداة الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي أودت بحياة 12 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسهم رئيس وحدة المعلومات التابعة لفيلق القدس في سوريا، «الحاج صادق أميد زاده»، ومساعده الحاج غلام، الملقب «الجهادي حاج محرم»، نائب استخبارات فيلق القدس، إضافة إلى سبعة من المقاتلين الموالين لطهران، وهم أربعة سوريين بالإضافة إلى لبنانيين اثنين وعراقي وفق آخر حصيلة.
واتهمت صحيفة “توسعه إيراني” روسيا بالتساهل في موضوع استهداف القادة العسكريين الإيرانيين، نظرًا لكونها المتحكم في الأجواء السورية، وكتبت: “لا بد أن يكون هناك نفوذ استخباراتي لإسرائيل داخل سوريا، كما أن روسيا وبسبب سيطرتها على الأجواء السورية لم تظهر أبدًا في مقام الحليف الاستراتيجي لإيران في موضوع الاغتيالات”.
ونقلت الصحيفة كلام الناشط الأصولي، علي قلهكي، الذي انتقد مواقف روسيا من اغتيال القادة العسكريين الإيرانيين، وتساءل: “من يتحكم بمعظم الدفاعات الجوية السورية؟ هل كانت منظومة إس 400 الدفاعية متوقفة عن العمل كما هو الحال في يوم استهداف رضي موسوي؟“.
وأشارت صحيفة “شرق” الإيرانية إلى أنّ سرائيل من خلال هذا الاستهداف لم تكن تسعى لخلق موازنة، وإنما الهدف الرئيس من الاستهداف الدقيق للقادة العسكريين هو جر إيران إلى حرب مباشرة.