نرجو أن يترك كلّ من “محور المقاومة” وإسرائيل السيّد المسيح، بمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي وبعدها لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، بعيدًا من الاستغلال التافه والسخيف، في التحشيد لمصلحتهما في حربهما!
ف”ابن الإنسان” دفع ثمن رفضه للعنف من هنا وعدم اكتراثه بملكوت الأرض من هناك، ولم يتردد عن نهر تلميذه بطرس، حين همّ ليدافع عنه في وجه معتقليه، قائلًا له: من أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ!
قد يكون هناك مسيحيّون مع محور الممانعة وقد يكون آخرون مع إسرائيل، وقد يكون كثيرون ضد الإثنين معًا، ولكنّ جميع هؤلاء لا يمكن، وهم يعبّرون عن أهوائهم السياسيّة، أن يجسّدوا رسالة السيّد المسيح!
يهود تلك المرحلة فضّلوا براباس الثائر العنفي على يسوع الناصري، حين خيّرهم بيلاطس البنطي بينهما. و”المقاومة الإسلامية” تنتمي الى تلك الفئة التي تعتبر قيامة المسيح “اسطورة” وصلبه “كفرًا”!
ولا يمكن لهذين الطرفين الرافضين لرسالة يسوع الناصري، في أيّ لحظة أن يضحكا على الناس، وينسباه الى ما يقومان به، في حربهما الطاحنة!
ولهذين الطرفين تاريخ “عريق” في الإستغلال، فهما، ومن أجل تبرير أفعالهما، نسباها، بمنهجية خطرة على الإنسانية، إلى الله، حتى بدا أنّ العنف والقتل والأسر والإعتقال والتهديم والتهجير والتفقير والحقد، هو من الوصايا العشرة!
جلّ ما يمكن أن يفعله الجميع، والحالة هذه، هو أن يطلبوا من السيّد المسيح الرافض لأفعال الإبادة والعنف والحرب والقتل والتدمير، أن ينير العقول المظلمة وأن يحنّن القلوب المتحجرة وأن يرأف بالأبرياء!