"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

"إسرائيل و"عقب أخيل"وتمديد "هدنة غزّة

نيوزاليست
الاثنين، 27 نوفمبر 2023

"إسرائيل و"عقب أخيل"وتمديد "هدنة غزّة

أشار محللون إسرائيليون اليوم، الإثنين، إلى أن الجيش الإسرائيلي معني أيضا بتمديد مدة الهدنة في قطاع غزة، وليس حماس فقط معنية بذلك. وأفاد المحلل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمير بار شالوم، بأنه خلال المفاوضات بين حماس وإسرائيل بوساطة قطر حول تبادل الأسرى، في الأيام الأخيرة، تم التوصل إلى تفاهمات حول تمديد الهدنة ليومين أو أربعة أيام، بالرغم من عدم وجود اتفاق موقّع.

وأضاف بار شالوم أن حماس قادرة على جمع قرابة 50 رهينة، للإفراج عنهم بشروط اتفاق التبادل الحالي، أي الإفراج عن رهائن أطفال ونساء ومسنين، في حال التوصل إلى اتفاق.

ومقارنة بتنفيذ دفعتي تبادل الأسرى يومي الجمعة والسبت الماضيين، وتأخر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين، فإن تنفيذ الإفراج أمس، الأحد، تم بسرعة نسبية وفي وقت مبكر من المساء.

وفي هذه الأثناء، تسلمت إسرائيل، الليلة الماضية، قائمة 11 رهينة إسرائيلية ستفرج حماس عنهم اليوم، في إطار الدفعة الأخيرة لاتفاق تبادل الأسرى الحالي، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ورجح المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن “وقف إطلاق النار سيستمر عدة أيام أخرى على الأقل”. وبحسبه، فإن حماس أبلغت قطر أن بإمكانها تجميع قرابة 90 رهينة، تشمل أجانب ونساء وقاصرين وآخرين يحتاجون إلى رعاية صحية وغالبيتهم من المسنين.

أضاف هرئيل أنه “في الجيش الإسرائيلي لا يوجد شعور بأن استئناف العملية العسكرية هو أمر مُلح”. وفسّر ذلك بأمرين، الأول هو أن “التفاهمات داخل الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن حد أقصى لهدنة تستمر أسبوعا آخر قبل استئناف الحرب على غزة، إذا كان بالإمكان خلالها إعادة مخطوفين آخرين”.

والأمر الثاني، حسب هرئيل، هو أنه “بالرغم من أن التأخير (في استئناف الحرب) مقرون بمخاطر – تتمثل بأن تعيد حماس تنظيم قواتها، وتتزود بأسلحة وإجراء تغييرات في استعداداتها العسكري – فإن الجيش أيضا بحاجة إلى الوقت كي ينعش قواته وتجهيزها إلى المرحلة القادمة”.

من جانبه، بدا رئيس “معهد سياسة الشعب اليهودي”، يِديديا شتيرن، كمن يحذر من وقف الحرب على غزة لصالح تبادل الأسرى، الذي وصفه بأنه “عقب أخيل”، أي نقطة ضعف إسرائيل. واعتبر أن “إسرائيل هي دولة عظمى مدنية وعسكرية، وحماس هي الأضعف بين أعدائنا”، بحسب مقاله المنشور في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم.

وتابع أن “الجنود وعائلاتهم جاهزون للاستمرار في المهمة حتى الحسم. والدولة العظمى الأقوى في العالم تدعمنا بشكل غير مسبوق. واحتللنا نصف أراضي قطاع غزة فوق الأرض (وليس الأنفاق) ودمرنا القطاع. لكن حماس ليس فقط أنها لم تنكسر، وإنما هي تواصل السيطرة على سردية الحرب. وأمة كاملة أوقفت جيشها الهائل وأنفاسها بانتظار قرارات يحيى السنوار. وهذه ليست مفاجأة وإنما نتيجة متوقعة مسبقا”.

وأضاف أن “إسرائيل هي أخيل، البطل اليوناني الأسطوري. وهي مثله قوية وليس بإمكان أحد التغلب عليها. لكنها مثله، لديها نقطة ضعف – ’عقب أخيل’ – بحيث أن من يوجه إليه (سهامه) بإمكانه أن يتغلب عليها. وتم تحرير السنوار ورفاقه من السجن الإسرائيلي لأن أسلافه (في حماس) أطلقوا سهما على عقب إسرائيل. ونجحوا بأسر جندي إسرائيلي واحد، غلعاد شاليط، ’نجل جميعنا’، وبذلك انهارت المناعة العقلية الإسرائيلية”.

واستطرد شتيرن أن “السنوار يوجه السهم إلى عقب أخيل الإسرائيلي هذه المرة أيضا. وبحسبه، فإن طلقة البداية التي نفذها – جرّ أطفال وأولاد ونساء ومسنين إلى القطاع – تضمن انتصاره. وبإمكان إسرائيل أن تفرغ مخازن أسلحتها على غزة وتحويلها إلى أكوام من الخرائب؛ وأن تقتل آلاف المخربين؛ وتصفية قادة كتائب وألوية حماس – لكن النصر سيكون لحماس، إذا أدى الضغط الجماهيري الإسرائيلي على القيادة من أجل إعادة المخطوفين ’بكل ثمن’ في نهاية المطاف إلى وقف القتال قبل تحقيق كامل أهداف الحرب”.

وأضاف أن “السنوار يدرك جيدا أن الجمهور الإسرائيلي ليس قادرا على مواجهة قضية الأسرى. ورغم أن القادة يعدوننا بالعودة إلى الحرب بعد الصفقة وأن الصفقة الحالية هدفها إعادة أكثر ما يمكن من المخطوفين إلى الديار من دون التنازل عن هزم حماس، لكن هل هكذا سيعملون فعلا؟ أخشى من أن الضغوط من الخارج، التي ستتزايد كثيرا، والأهم هي الضغوط من الداخل بهدم إبقاء أي مخطوف بأيدي العدو، ستضعف الإصرار الإسرائيلي. وهذا بات يظهر على الشاشات في بث مباشر”.

واعتبر شتيرن أنه في هذه الحالة “سيكون الثمن أكبر بكثير. وإذا لم تهزم إسرائيل حماس هذه المرة أيضا، بشكل تتوقف عن الوجود في قطاع غزة، فإن إسرائيل ستخسر المورد الأهم لمستقبلها: قوة الردع تجاه العدو. وخلافا لحماس، وهي ليست تهديدا وجوديا، فإن فقدان الردع هو تهديد وجودي”.

وبحسبه، يعني ذلك أن “كثيرين جدا، وهم مجهولون حاليا، قد يدفعوا الثمن بحياتهم في حرب ستنشب في أعقاب فقدان الردع. ودولة إسرائيل ملزمة بالعمل بكل قوة من أجل إعادة المخطوفين، وبضمن ذلك تشكيل خطر على حياة الجنود من خلال عمليات جريئة، مثل عملية عنتيبي، لكن يحظر أن تمتنع عن هزم حماس بشكل كامل من أجل إعادة المخطوفين إلى الديار”. وخلص إلى أنه “بالرغم من أن تخليص الأسرى هو قيمة عليا، لكنه ليس قيمة مطلقة”.

“عرب 48”

المقال السابق
متى يظهر المهدي؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هذا ما كشفته القناة 14 الإسرائيلية عن "التفاهمات" لوقف الحرب على الجبهة اللبنانية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية