حقق الهجوم الإسرائيلي على إيران، نتيجتين أساسيتين، الأولى تكتكية والثانية استراتيجية.
على المستوى التكتكي، لقد قضى الهجوم الذي نفذته عشرات الطائرات الإسرائيلية، ومن بينها مقات لات أف-35 وأف-16 وأف- 15 اي، وطائرات تزويد الوقود في الفضاء، وطائرات من من دون طيار، على أجهزة الرادار المتطورة كما على منصات الحماية الجوية، بالإضافة الى أضرار كبيرة ألحقتها بمنظومة صناعة الدرونز والصواريخ الباليستية. إيران اعترفتـ حتى تاريخه بضرب أجهزة الرادار وبعض منصات صواريخ أرض- جو. وهذا تطور تكتيكي مهم، ليس لأنه يحرم إيران من بعض قدراتها على مهاجمة إسرائيل فحسب، بل لأنّه يسهل على إسرائيل أن تهاجم إيران مجددا، عندما تقتضي الظروف ذلك.أيضا.
على المستوى الإستراتيجي، أسقطت إسرائيل الكوريدور الشيعي الذي أنشأته إيران على مدى سنوات لتتمكن من أن تكون على حدود دولة إسرائيل، وهو الكوريدور الذي يصل قم الإيرانية، مرورا بالعراق وسوريا، ببواية فاطمة على الحدود الجنوبية للبنان. من خلال هذا الكورديور عبرت المقاتلات الإسرائيلية لتضرب إيران وعاصمتها طهران، في عملية استمرت، فوق أجواء إيران لأكثر من 4 ساعات. وهكذا تحول ما كان الى نقطة قوة ايران الى نقطة ضعف. عملت إيران كل ما أمكنها لمنع المقاتلات الإسرائيلية من العبور اليها عبر الاردن والمملكة العربية السعودية. كانت تظن بأنها قادرة على التصدي لهجوم يمكن أن يسلك الكوريدور الشيعي.
حول هذا الموضوع، قدم رئيس تحرير “نيوزاليست” فارس خشّان قراءة بالصوت والصورة، وهي متوافرة على منصات مواقع التواصل الإجتماعي
للإطلاع:
https://www.facebook.com/share/v/153oqGgiCz/
https://x.com/i/status/1850273457109389319
https://www.tiktok.com/@fareskhachan6/video/7430181176310123808?is_from_webapp=1&sender_device=pc