إسرائيل تشكك بهوكشتاين..لماذا؟

قبل وصوله الى إسرائيل من لبنان كان الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يتطلّع الى لقاءات تبدأ مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ولا تنتهي مع رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ولكن المراقبين تفاجأوا بأنّ الإعلام الإسرائيلي لم يسجل سوى ظهور وحيد له مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مع تسليط الأضواء ليس على ما يفعله هوكشتاين بل على ما قاله غالانت.

وما قاله غالانت لا يشبه نهائيًّا ما يحاول أن يقوم به هوكشتاين، فالأوّل يريد حلًّا والثاني يبحث عن تسوية.

ولكن مشكلة هوكشتاين في إسرائيل بدأت تكبر، فالمحللون الإستراتيجيون يظهرون بوضوح أنّ مراكز القرار في إسرائيل لا تثق بالوسيط الأميركي، بالنسبة إليهم إنّ إقدام “حزب الله” على فتح الجبهة الجنوبيّة في الثامن من تشرين الأول الماضي، وقبلها إمعانه في التحرّش بإسرائيل، هي من علامات فشل هوكشتاين في تسويقه سابقًا للإتفاق على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

بالنسبة لكثيرين في إسرائيل أصبح هوكشتاين “نقطة قوة” ل”حزب الله” الذي يعتقد دائمًا بأنّ لتهديداته أثمانًا لا بدّ من أن يساعده هوكشتاين على قبضها.