في وقت تتواصل فيه المحادثات الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في المناطق الأمنية في لبنان وسوريا، معلنًا تمسك بلاده بوجود قواتها في المناطق العازلة المحيطة بقطاع غزة.
وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على وجوده في هذه المناطق كجزء من استراتيجيتها الأمنية لضمان حماية المجتمعات الإسرائيلية، مشدداً على أنه لن يتم إخلاء أي منطقة تم تطهيرها والاستيلاء عليها، سواء في الأوضاع المؤقتة أو الدائمة.
وقال كاتس إنّ القوات الإسرائيلية ستبقى أيضا في المناطق الأمنية بلبنان وسوريا إلى أجل غير مسمى. وأضاف “على عكس ما حدث في الماضي، لن يخلي الجيش الإسرائيلي المناطق التي تم تطهيرها والاستيلاء عليها”. كما أردف قائلا: “سيبقى الجيش في المناطق الأمنية كمنطقة عازلة بين العدو والمجتمعات الإسرائيلية في أي وضع مؤقت أو دائم في غزة - كما هو الحال في لبنان وسوريا”، وفق تعبيره.
جنوب سوريا ولبنان
ورغم اتفاق وقف لإطلاق النار الذي بدأ سريانه في لبنان يوم 27 نوفمبر الماضي، بعد مواجهات عنيفة مع حزب الله، لا تزال القوات الإسرائيلية ترابض في 5 مناطق استراتيجية في الجنوب اللبناني تشرف على جانبي الحدود. علما أن الاتفاق الذي وقع بوساطة أميركية، كان نص صراحة على الانسحاب الإسرائيلي التام من لبنان، مقابل انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتسليم سلاحه ومواقعه للجيش.
