الضربات المذهلة التي توجهها إسرائيل الى “حزب الله” وتوّجتها، بعد ظهر يوم الجمعة، باستهداف أرفع إجتماع أمني- عسكري كان برئاسة الرجل الثاني في “المقاومة الإسلامية في لبنان” ابراهيم عقيل،على أهميّة ( هذه الضربات)، ليست هي القضية، لأنّ السؤال الأبرز الذي بات على كل شفة ولسان في لبنان وإيران يتمحور حول الإختراق الإسرائيلي الخطِر لما يمكن اعتباره “اقدس أقداس” حزب الله، إذ إنّ المخابرات الإسرائيلية عرفت، وبثقة مطلقة، موعد أهمّ اجتماع لقيادة حزب الله العسكرية والأمنية ومكانه والقنابل اللازمة لتحقيق أهداف غارة دقيقة نفذتها في الضاحية الجنوبية لبيروت.وهذا ليس اختراقًا فريدًا من نوعه، بل إنّ كل ما حصل، خلال هذا الأسبوع على الأقل، لم يكن ممكنًا لو أنّ المخابرات الإسرائيلية لا تخرق حزب الله حتى النخاع!