يبدو أن قواعد اللعبة والاشتباك تبدّلت بين اسرائيل و”حزب الله”، إذ باتت أدوات محصورة في اطار بوليسي نفسي، تجنباً لمعركة ميدانية يتحاشاها الحزب بالتوازي مع اسرائيل التي سارعت الى نزع “فتيل الحرب” عب ر نفيها اطلاق “صاروخ” من الجنوب تجاهها، في رسالة تلاقت مع تأكيدات قوات “اليونيفيل” كما الجيش بأنه لا اطلاق للصواريخ من لبنان.
على الرغم من تأكيد ثلاثة مصادر أمنية أنّ صاروخاً على الأقل أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، إلا أنه، فبين النفي والتشكيك ضاعت بوصلة “الصاروخ التائه” عند جبهة الحدود الجنوبية حيث تضاربت المعطيات حول اطلاقه أم عدمه.
وفي السياق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري على الحدود اللبنانية أنّه لم يتم إطلاق صاروخ من لبنان وما جرى انفجار لغم، وهو ما أكد عليه مصدر في “اليونيفيل” الذي رجح أن ما حدث على حدود لبنان مع إسرائيل “انفجار ألغام قديمة”، كما أكد الجيش اللبناني عدم إطلاق أي صواريخ من الجنوب .
وصباحاً، أفيد عن سماع دويّ انفجارين، الأول بمحاذاة قرية الغجر في الجزء السوري من القرية، والآخر في محيط مزرعة بسطره التابعة لبلدة شبعا اللبنانية، وأشارت معلومات إلى أّن “لا تأكيدات لما حدث في الغجر صباح اليوم، وما سمع من أصوات ليس محسوماً أمره، وما إذا كان ناجماً عن تدريبات إسرائيليّة أو عن اعتداء على المجيديّة”.
