إسرائيل تعمل على حرمان صفي الدين من أدنى فرص للنجاة
تعجز فرق الانقاذ التي يسمح لها “حزب الله” بالعمل في الضاحية الجنوبية، من القيام بأيّ عمل في ما تسميه إسرائيل “مقر الإستخبارات” التابع للحزب حيث بات مؤكدًا أنّ رئيس المجلس التنفيذي فيه هاشم صفي الدين كان يشارك في اجتماع يضم قيادات في “الحرس الثوري الإيراني” عندما قصفته طائرات حربية إسرائيلية بعشرات الأطنان من المتفجرات المحمولة في قذائف خارقة للتحصينات.
ويعود عجز فرق الإنقاذ عن القيام بأي عمل في منطقة المقر المخابراتي الى سيطرة إسرائيلية بالنار، بحيث تسارع الى قصف مباشر حينًا وتحذيري أحيانًا، الأشخاص والآليات التي تتقدم لرفع الأنقاض وإسعاف الناجين وسحب الجثث.
وتعتقد أوساط أمنية وعسكرية أنّ منع إسرائيل لفرق الإنقاذ من القيام بواجباتها يعود الى مسعى منها للحيلولة دون إسعاف صفي الدين، في حال لم يمت بنتيجة القنابل الضخمة، لأنّه كان موجودًا في مكان عميق تحت الأرض.
ووفق هذه الأوساط، فإنّ مواد متفجرة بهذا الحجم ووجود الهدف في باطن الأرض، من شأنهما، حتى لو نجا الموجودون، أن يؤديا، في وقت لاحق، وبسبب الفقدان التدريجي للأوكسيجين، الى موت حتمي.
وكان الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله قد قُتل، على الأرجح، بفعل الإختناق الناجم عن سحب المواد التفجيرية للأوكسيجين.
الجيش الإسرائيلي يريد، بمنعه فرق الإنقاذ من القيام بواجباته، الحيلولة دون أي فرصة، مهما كانت ضئيلة، يمكنها أن تبقي صفي الد ين على قيد الحياة.
