إسرائيل: نعرف مكان نصرالله

أعادت وسائل إعلام عبرية نشر معلومات عن أنّ المقرّات التي يتواجد فيها الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله أصبحت بمتناول الجيش الإسرائيلي، ويجري تحديثها بشكل مستمر.

ولفتت هذه التقارير الى أنّ اغتيال نصرالله بات متوافرًا إذا صدر قرار من المستوى السياسي بهذا الأمر.

وكان نصرالله قد تحدث في آخر خطاب له، ألقاه أمس عن أنّ مخابرات دولية وعربية توفر لإسرائيل معلومات عن قيادات حزب الله ومقاتليه، لتمكينها من تنفيذ الإغتيالات.

ووفق تقارير محلية وعربية وإسرائيلية ودولية يعجز “حزب الله” على الرغم من التدابير الكثيرة التي يتخذها في وقف عمليات الإغتيال التي تستهدفه.

وقالت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي في تقرير نشرته اليوم :” إن الاغتيالات الناجحة التي استهدفت ثلاثة من كبار القادة وعشرات الناشطين الميدانيين منذ بداية الحرب قد أوضحت لحزب الله أنه لا يستطيع إغلاق الثغرات الاستخباراتية التي تسمح لإسرائيل بتتبع تحركات أفرادها، حتى بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة”.

أضاف التقرير:“وعلى الرغم من أن حزب الله صرح بأن ذلك لن يؤثر على تصميمه وقدرته على مواصلة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، إلا أنه على المدى الطويل، مع تضاعف هذه الاغتيالات المستهدفة، فإنها تنتقص من قوة المنظمة، كما ونوعا. وهذا صحيح بشكل خاص وأن القتلى كانوا من قادة الوحدات ذوي الخبرة أو الموظفين الميدانيين الذين ساعدوا حزب الله في تطوير الأسلحة وتهريبها، وبالطبع تنفيذ هجمات”.

وقال التقرير:“بالإضافة إلى ذلك، خلقت هذه الاغتيالات إحراجا كبيرا لحزب الله، الذي يفخر أيضا بقدراته الاستخباراتية على جمع المعلومات عن أهداف في إسرائيل. تثبت سلسلة الاغتيالات التي طالت عناصر في لبنان والخارج أن التنظيم الإرهابي فشل مرارا وتكرارا في اختبار الاستخبارات الوقائية”.

ونقل التقرير عن بشار جرار، المحلل السياسي الأردني، قوله: “لا يمكن لحزب الله إخفاء التسلل الاستخباراتي، وما يحرجه بعد الاغتيالات هو أنها تتبعها تسريبات في وسائل الإعلام، تماما كما تعرف إسرائيل مكان نصر الله، وأنها تعرف مكان اختبائه تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وبحسب المحلل الأردني، فإن رسالة الاغتيالات المستهدفة واضحة: “إذا أرادوا القضاء على رئيس التنظيم (نصر الله)، فهناك القدرة على ذلك”.