واصلت القوّات الإسرائيلية عمليّتها في مدينة جنين ومخيّمها، لليوم الثاني على التوالي، بعد الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية فجراً.
وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، “بدأت جرافات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية. وجرفت محيط مستشفى ابن سينا وتعمّدت على تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، والبنايات السكنية المطلّة على مخيم جنين مع تواصل إغلاق مداخله ومنع خروج الأهالي منه”.
إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية 3 أشخاص، واستولت على منزل وحوّلته إلى نقطة تمركز في خلة الصوحة.
بدوره، ذكر متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي “أنّنا نفّذنا ضربات جوية استهدفت بنى تحتية في جنين”.
“تحوّل كبير”
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية التي انطلقت أمس الثلاثاء “ستغيّر مفهوم الأمن هناك وتمثّل تحوّلاً كبيراً في استراتيجيته”.
ولفت إلى أنّه “علينا التعلّم من التجارب السابقة في غزة خلال عملية جنين”، مؤكدّاً أن “العملية في جنين تهدف للقضاء على الإرهاب والبنية التحتية له”.
وشدّد الوزير الإسرائيلي على “أنّنا لن نسمح لأذرع المحور الإيراني بتعريض حياة المستوطنين للخطر، ونتعهّد بمحاربة النفوذ الإيراني”، واعداً بأننا “سنضرب بقوّة أذرع الأخطبوط الإيراني حتى اجتثاثها”.
وارتفع عدد القتلى في مدينة جنين ومخيّمها إلى 10 في العملية الإسرائيلية، التي دعت فيها حركة “حماس” إلى النفير وتصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية.
