أكد رئيس وزراء النيجر الجديد علي محمد الأمين زين الجمعة لصحيفة “نيويورك تايمز” أن الجنرالات الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم في انقلاب 26 تموز/يوليو لن يلحقوا به أي أذى.
وقال زين في مقابلة مع الصحيفة من داكار حول مصير الرئيس المخلوع بازوم “لن يحدث له شيء، لأن تقليد العنف غير موجود لدينا في النيجر”.
وشدد على أن لا نية لدى قادة الانقلاب في النيجر للتعاون مع روسيا أو مع مرتزقة منظمة فاغنر المدعومين من الكرملين.
وسألت “نيويورك تايمز” علي الأمين زين الذي عُين رئيسا لوزراء النيجر في 7 آب/أغسطس، عن مصير 1,100 جندي أميركي و1,500 جندي فرنسي يقاتلون الجهاديين بالتعاون مع الجيش النيجري في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
ورد الاقتصادي الذي تدرب في فرنسا وعمل وزيرا للمالية في حكومات نيجرية سابقة بالقول “ستأتي اللحظة لمراجعة” مثل هذه الشراكات العسكرية، مثنيا على “الموقف المعقول إلى حد كبير” للبيت الأبيض في محاولة حل الأزمة من خلال الدبلوماسية بدلا من القوة.
موقف أميركي مرتبك
وتتبع الولايات المتحدة مبدأ عدم المحافظة على التعاون العسكري مع أنظمة وصلت إلى السلطة عبر انقلاب. وقال كولين كلارك مدير الأبحاث في مجموعة صوفان، وهو معهد أميركي خاص للاستخبارات والأمن، “لكن التفسير مرن”، مشيرًا إلى أن واشنطن استمرت بالعمل في العام 2014 مع نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر.
ورأى كلارك أنّ “الموقف الأميركي مرتبك”، معتبرا أنّ الولايات المتحدة “لم تتمكن من تبني سياسة واضحة مع الدول التي تواجه انتفاضة أو انقلاباً عسكرياً”.
من جهتها لا تعترف باريس بشرعية العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر، وأكدت دعمها الكامل للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي قررت تشكيل “قوة احتياط” لوضع حد للانقلاب في النيجر.
وفي اتصال هاتفي مطول بحثت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع نظيرها الصيني وانغ يي، الانقلاب العسكري في النيجر وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
وشددت الوزيرة الفرنسية في الاتصال الهاتفي على ضرورة توقف الانقلابيين في النيجر عن مغامرتهم في نزع السلطة الشرعية من يد الرئيس المنتخب محمد بازوم، مشيرة إلى أن فرنسا تدعم جهود مجموعة إيكواس الرامية إلى إطلاق سَراح الرئيس الشرعي المحتجز لدى السلطات الانقلابية.