تمّت مقاطعة جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لفترة وجيزة من قبل أحدى الحاضرات التي وصفت ممثلي دولة إسرائيل بـ”الكاذبين” بينما كان محام إسرائيلي يقدم حججه ردًا على طلب دولة جنوب إفريقيا المحكمة بإصدار أمر مباشر بتوقيف الحرب على غزة.
وسمع، خلال البث المباشر للجلسة التي انعقدت اليوم في قصر السلام في لاهاي، صوت امرأة وهي تصرخ “كاذبون” ف. ثم المحكمة أوقفت عملها لأقل من دقيقة، بينما كانت محامية إسرائيل، تمار كابلان ترجمان، تختتم تصريحاتها.
وشوهدت امرأة حين همّ رجال الأمن بإخراجها من المحكمة.
وكانت المحامية تمار كابلان ترجمان تعرض للمحكمة قصة المختطفة الإسرائيلية المحررة أميت سوسنا: “لقد أجبروها تحت تهديد السلاح على القيام بعمل جنسي”، وهنا وصرخت في وجهها إحدى الحاضرات : “أكاذيب، أكاذيب”.
ورفضت اسرائيل اتهامات جنوب إفريقيا، زاعمة أنها في عملية رفح تراعي الوضع الإنساني، ولذلك هي أرجأت انطلاقتها حتى تتأكد من توفير ما يمكن من سلامة المدنيين.
وكان حيل إد نوعام، ممثل إسرائيل قد أفاض في شرح وضعية مدينة رفح.وقال: “رفيح على وجه الخصوص هي نقطة محورية حيث يتركز الكثير من النشاط الإرهابي، وهي معقل الإرهاب لحماس. هناك بنية تحتية من الأنفاق هناك، وهي بنية تحتية تتفرع تحت المدينة بأكملها. وقد تم تحديد ما يقرب من 700 فتحة، ومن بين هذه الأنفاق حوالي 50 نفقًا تدخل إلى الأراضي المصرية. وتستخدم حماس هذه الأنفاق لرعاية إمداد الأسلحة والذخيرة، ومن المحتمل أيضًا أن تستخدم لتهريب الرهائن إلى خارج غزة، وتم إطلاق أكثر من 1400 صاروخ من رفح وحدها”.
وتابع: “الرهائن الإسرائيليون محتجزون لدى خاطفيهم في رفح، وفي الواقع، تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ رهينتين إسرائيليتين من رفح في 11 فبراير. الحقيقة هي أن أي دولة وجدت نفسها في الوضع الصعب الذي تعيشه إسرائيل كانت ستفعل الشيء نفسه.”
وعلق نوعم على العملية العسكرية في المدينة الجنوبية بقطاع غزة: “إن إسرائيل على علم بمساعي حماس لاستخدام المدنيين في رفح كدروع بشرية، وبالتالي فإن كتائب حماس متواجدة هناك، ولهذا السبب فإنها تحتجز رهائن هناك”.
وفي النهاية طلبت المحكمة من ممثلي إسرائيل تقديم مذكرة غدًا حول الوضع في المناطق الإنسانية بما فيها منطقة المواصي.