إلياس ... في لبنان؟!

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في لبنان، خبرا ان “الإعصار إلياس الذي شهدته اليونان أخيرا سيتوجه الى لبنان الأحد ليضربه”.

الا ان هذا الخبر خاطئ، و”لن يضرب الإعصار الياس لبنان”، بتأكيد من رئيس مصلحة الأرصاد الجويّة المهندس مارك وهيبه لـ”النهار”، مشيرا الى ان “ما سنشهده ابتداء من الأحد هو امطار عادية، ولا شيء استثنائي، فاطمئنوا”.

منذ ساعات، ينشغل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بأخبار الإعصار الياس الذي “سينحرف صوب لبنان الأحد”، بعدما ضرب اليونان وخلّف فيها فيضانات واضرارا. “بعد دانيال… الإعصار إلياس يضرب اليونان وينحرف نحو لبنان”، و”لبنان يتحضر لمواجهته”، وفقا للمتناقل.

الياس في اليونان - جاء تداول الخبر في وقت أُنقذ مئات الأشخاص من فيضانات في اليونان، ليل الأربعاء وفجر الخميس، بعدما ضربت عاصفة جديدة البلاد عقب أسابيع فقط من فيضانات خلفت 17 قتيلاً، حسبما أعلن مسؤولون.

وقالت أجهزة الإطفاء إنها ساعدت أكثر من 250 شخصا في المنطقة المحيطة بمدينة فولوس في وسط البلاد، حيث أُعلن حظر تجول الأربعاء مع وصول العاصفة “إلياس” لى اليابسة، على ما اوردت وكالة فرانس برس.

وضربت العاصفة أيضاً جزيرة إيفيا، وأدّت إلى فرض قيود على حركة المرور في شمال الجزيرة.

لا إعصار في لبنان

الا ان “الاعصار الياس لن يضرب لبنان”، على ما أكد رئيس مصلحة الأرصاد الجويّة المهندس مارك وهيبه لـ”النهار”.

وشرح ان “ما حصل هو وجود كتل هوائية باردة في الطبقات العليا من الغطاء الجوي، لا سيما فوق الجزر اليونانية، في وقت كانت درجات الحرارة في البحر مرتفعة مع كتل رطبة، الامر الذي ادى الى عدم استقرار نتج منه اعصار متوسطي سمّي الياس”.

واوضح ان “هذه الكتلة الباردة لن تنتقل في شكلها الحالي الى لبنان الاحد، بل تكون خفت برودتها وقوتها. وبالتالي لن نشهد شكل اعصار، كما يُزعم، او ظروف الطقس التي شاهدناها في اليونان”.

وقال: “ما سيشهده لبنان، لا سيما ابتداء من الاحد المقبل، هو امطار عادية، ولا شيء استثنائي. وستكون السماء غائمة والامطار ضمن المعتاد لدينا”.

وهذا ما اعلنته دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان، في نشرتها الصباحية اليوم الخميس، اذ اشارت الى ان “طقس الاحد سيكون غائما بسحب مرتفعة، ويتحول غائما مع انخفاض اضافي في درجات الحرارة ونشاط بسرعة الرياح، اذ من المتوقع ان تصبح الاجواء مهيأة لظهور خلايا رعدية منفردة ولتساقط امطار متفرقة خفيفة الى متوسطة، بخاصة في شمال البلاد”.

واذ لفتت الى انه “من المبكر الحديث عن كمية الأمطار”، اشارت الى انها “لن تكون طوفانية كما يروج على وسائل التواصل”.

وهنا نشرة الطقس:

الحالة العامة: طقس مستقر يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسّط حتى يوم lلأحد، حيث تنشط الرياح ويتحوّل تدريجيا غائما وممطرا تحت تأثير منخفض جوّي متمركز فوق اليونان ويقترب نحو الشرق، والذي يؤدّي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وظهور خلايا رعدية منفردة ورياح ناشطة. ومن المبكر الحديث عن كمية الأمطار ولكنها لن تكون طوفانية كما يروج على وسائل التواصل.

ملاحظة: معدل درجات الحرارة لشهر ايلول في بيروت بين ٢٤ و ٣٢ درجة وفي مدينة زحلة بين ١٦ و٣٢ درجة.

الطقس المتوقع في لبنان: وكتب: “علمياً، الاعصار يعني رياحا خطرة وعاتية +١٠٠كلم، وضغطا جويا متدنيا جدا تحت ٩٩٥ hpa، وامطارا +٢٠٠ ملم في فترة قصيرة. وما سيصل هو منخفض بقيم ١٠١٠ hpa مع أمطار تشتد على فترات، وتساقط برد في بعض المناطق، وبرق ورعد ورياح ٦٠كلم”.

وأوضح انه “في هذه الفترة من العام، ومع وجود كتل دافئة ورطبة حالياً واصطدامها بتيارات باردة، تنتج حالة من عدم الاستقرار الشديد وتساقط البرد وامطار غزيرة محلية تتسبب بسيول، بخاصة على الطرقات، وتساعد في ذلك البنى التحتية السيئة في بلدنا”.

• عادي - بدوره، ذكر الاب ايلي خنيصر، المتخصص بالاحوال الجوّية وعلم المُناخ، والذي نشرت حسابات اخبارية منشوره عن “انحراف الياس تدريجياً نحو لبنان بعد ظهر الاحد المقبل بعدما ضرب اليونان”، ان “المنخفض سيتحول عاديا” لدى وصوله الى لبنان .

واوضح ان “الياس ستضعف فعاليته اعتباراً من الجمعة، اذ ينحرف تدريجياً نحو اسطنبول ومرسين جنوباً، وقبرص وسوريا ولبنان اعتباراً من ظهر الاحد المقبل، ولكن بفعالية خفيفة، ونسبة هطولات قد لا تتخطى 75 ملم بين سواحل سوريا ولبنان” .

وتابع: “سيكون الياس بمثابة منخفض اعتيادي فوق لبنان يحمل امطارا اعتيادية. وتكمن خطورته في ساعاته الاولى، اذ ستتساقط امطار شبه غزيرة في بعض الاحيان، ساحلا وجبلاً، مصحوبة بعواصف رعدية وحبات البرد، الامر الذي سيساهم في ارتفاع منسوب المياه على الطرقات حيث تكون المجاري مسدودة. ويستمر المنخفض حتى الثلثاء”.

الخميس: صافٍ صباحا يتحول مساء قليل الغيوم مع ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة على الساحل وانخفاضها بشكل طفيف على الجبال و في الداخل ورياح ناشطة، بخاصة على الجبال من بعد الظهر. كذلك يتكون الضباب على المرتفعات المتوسطة ليلا.

الجمعة: صافٍ اجمالا مع انخفاض طفيف بدرجات الحرارة على الجبال وفي الداخل ومن دون تعديل على الساحل ورياح ناشطة تشتد احيانا بخاصة في المناطق الشمالية اعتباراً من المساء (٦٥ كلم/س).

السبت: قليل الغيوم يتحول تدريجيا بعد الظهر غائما بسحب مرتفعة مع انخفاض اضافي وملموس بدرجات الحرارة على الجبال وفي الداخل، اذ تصبح دون معدلاتها، وارتفاعها بشكل طفيف على الساحل مع رياح ناشطة تشتد احيانا، بخاصة في المناطق الشمالية (٦٥ كلم/س). كذلك، يستمر تكوّن الضباب على المرتفعات المتوسطة ليلا.

الأحد: غائم بسحب مرتفعة يتحول غائما مع انخفاض اضافي بدرجات الحرارة ونشاط بسرعة الرياح، اذ من المتوقع ان تصبح الاجواء مهيأة لظهور خلايا رعدية منفردة ولتساقط امطار متفرقة خفيفة الى متوسطة، بخاصة شمال البلاد.

اثر انتشار الأخبار الخاطئة عن الإعصار “الياس”، طمأن مقدم النشرة الجوية في المؤسسة اللبنانية للارسال جو القارح، في منشور في حسابه في اكس، الى ان “الاعصار لن يضرب لبنان”.

وكتب: “علمياً، الاعصار يعني رياحا خطرة وعاتية +١٠٠كلم، وضغطا جويا متدنيا جدا تحت ٩٩٥ hpa، وامطارا +٢٠٠ ملم في فترة قصيرة. وما سيصل هو منخفض بقيم ١٠١٠ hpa مع أمطار تشتد على فترات، وتساقط برد في بعض المناطق، وبرق ورعد ورياح ٦٠كلم”.

وأوضح انه “في هذه الفترة من العام، ومع وجود كتل دافئة ورطبة حالياً واصطدامها بتيارات باردة، تنتج حالة من عدم الاستقرار الشديد وتساقط البرد وامطار غزيرة محلية تتسبب بسيول، بخاصة على الطرقات، وتساعد في ذلك البنى التحتية السيئة في بلدنا”.

• عادي - بدوره، ذكر الاب ايلي خنيصر، المتخصص بالاحوال الجوّية وعلم المُناخ، والذي نشرت حسابات اخبارية منشوره عن “انحراف الياس تدريجياً نحو لبنان بعد ظهر الاحد المقبل بعدما ضرب اليونان”، ان “المنخفض سيتحول عاديا” لدى وصوله الى لبنان.

واوضح ان “الياس ستضعف فعاليته اعتباراً من الجمعة، اذ ينحرف تدريجياً نحو اسطنبول ومرسين جنوباً، وقبرص وسوريا ولبنان اعتباراً من ظهر الاحد المقبل، ولكن بفعالية خفيفة، ونسبة هطولات قد لا تتخطى 75 ملم بين سواحل سوريا ولبنان”.

وتابع: “سيكون الياس بمثابة منخفض اعتيادي فوق لبنان يحمل امطارا اعتيادية. وتكمن خطورته في ساعاته الاولى، اذ ستتساقط امطار شبه غزيرة في بعض الاحيان، ساحلا وجبلاً، مصحوبة بعواصف رعدية وحبات البرد، الامر الذي سيساهم في ارتفاع منسوب المياه على الطرقات حيث تكون المجاري مسدودة. ويستمر المنخفض حتى الثلثاء”.