"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

إجتماع إسرائيلي "تحت الأرض" لمحاكاة الحرب ضد إيران!

نيوزاليست
الاثنين، 5 يونيو 2023

دأبت إسرائيل على التأكيد بأن نجاح الدبلوماسية يتطلب مواجهة إيران بتهديدات عسكرية ذات مصداقية، ومع تخصيب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل 60 %، وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين إذا زادت درجة النقاء، وهو أمر تنفي إيران رغبتها فيه أو التخطيط له، زادت إسرائيل من تهديداتها بشن ضربات عسكرية استباقية إذا أخفقت الدبلوماسية الدولية في إيقاف إيران.

كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التهديدات بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وعقد اجتماعا نادرا لمجلس الوزراء الأمني المصغر في غرفة قيادة تحت الأرض لمحاكاة اتخاذ القرار خلال حرب محتملة على عدة جبهات، وفقا لوكالة “رويترز”، وذلك عقب اتاهم نتنياهو مفتشي الأمم المتحدة بالتقصير في مواجهة إيران.

وقال نتنياهو، في بيان مصور من الغرفة المحصنة لقيادة العمليات في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب: “نحن ملتزمون بالعمل ضد (مساعي) إيران النووية وضد الهجمات الصاروخية على إسرائيل واحتمال فتح هذه الجبهات في آن واحد”.

وأضاف نتنياهو الذي كان محاطا بوزراء حكومته الأمنية والقادة العسكريين:” احتمال الدخول في حرب متعددة الجبهات يتطلب من القادة الإسرائيليين “التفكير إن أمكن التفكير مسبقا” في قراراتها الرئيسية”.

وأصدر مكتب نتنياهو لقطات لتدريب الحكومة الأمنية على الاستعداد لاتخاذ القرار خلال الحرب. وفي وقت سابق، اتهم نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيرا إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تخاطر بأن تصبح هيئة مُسيسة وبالتالي تفقد أهميتها.

وجاءت الانتقادات غير المألوفة في أعقاب تقرير أصدرته الوكالة، الأسبوع الماضي، أشار إلى أن إيران قدمت إجابة مُرضية في ما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مُشتبه بها وإلى أنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وُضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي للعام 2015 الذي يتوقف العمل به الآن. وقال نتنياهو :“إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رضوخ الوكالة للضغط الإيراني وصمة في سجلها”.

أضاف :“إذا أصبحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة سياسية، فإن نشاطها الرقابي في إيران وتقاريرها عن النشاط النووي الإيراني سيكونان بلا أهمية”.

ولم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد على طلب “رويترز” للتعليق، وهي كانت قد ذكرت، الأربعاء، أنه بعد التحقيق وعدم إحراز تقدم على مدى السنوات السابقة، قدمت إيران إجابة مُرضية في ما يتعلق بالعثور على جزيئات يورانيوم في أحد المواقع الثلاثة المشمولة بالتحقيق.

وقال دبلوماسي كبير في فيينا:“إن هذه الجسيمات يمكن تفسير وجودها بوجود مختبر ومنجم يعودان للحقبة السوفيتية هناك، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها أسئلة أخرى”.

وفي إشارة واضحة إلى ذلك، قال نتنياهو “تفسيرات إيران … في ما يتعلق بالعثور على مواد نووية في مواقع محظورة لا يمكن الوثوق بها فحسب، كما أنها مستحيلة أيضا من الناحية الفنية”.

لكن الدبلوماسي الكبير أضاف في مقابلة مع “رويترز” أن تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال قائما على أن إيران أجرت تجارب متفجرات هناك قبل عقود كانت ذات صلة بالأسلحة النووية.

وبعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، زادت طهران تخصيب اليورانيوم.

ويقول مسؤولون إسرائيليون وغربيون إن طهران يمكن أن تنتقل من درجة التخصيب 60 % إلى 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة، وفي خطاب أمام الأمم المتحدة عام 2012، اعتبر نتنياهو أن تخصيب إيران لليورانيوم بدرجة نقاء 90 % “خط أحمر” يمكن أن يؤدي إلى ضربات استباقية.

ومع ذلك، ينقسم الخبراء حول ما إذا كانت إسرائيل التي لديها جيش متطور يُعتقد أنه مسلح نوويا يمكن أن تلحق أضرارا دائمة بمنشآت إيران مترامية الأطراف والبعيدة والمحمية جيدا.

واعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أنه “في حالة وصولنا إلى نقطة القرار، حيث يكون الخياران هما إما امتلاك إيران لقنبلة أو قيامنا بعمل ما، فسيكون قرارنا هو اتخاذ إجراء”، وقال كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في تصريحات إذاعية :“نأخذ جميع الاستعدادات في هذه اللحظة بالذات”.

المقال السابق
لون "حصري" لبناني لم تستخدمه أي دولة على علمها!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي لسكان الشمال: إستعدوا للعودة الى منازلكم بغضون شهر

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية