وزّع المؤيدون ل”حزب الله” اليوم على نطاق واسع كلامًا لأمين عام “تيّار المستقبل” أحمد الحريري يعلن فيه أنّ الهدف من اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان التسبب باندلاع فتنة سنية- شيعية.
واعتبر هؤلاء أنّ هذا الكلام بأنّه تبرئة مباشرة ل”حزب الله” من اغتيال رفيق الحريري.
وبذلك انتقل المؤيدون ل”حزب الله” من سخرية مستمرة على أحمد الحريري الى تنصيبه مرجعية قضائية.
ويعقب كلام أحمد الحريري الذي أدلى به عبر قناة الجديد، مساء أمس الأحد كلامًا قاله الرئيس سعد الحريري على قناتي “العربية” و”الحدث” أكد فيه أنّ عناصر “حزب الله” هم قتلة الرئيس رفيق الحريري وأنّ هؤلاء يتم قتلهم في سوريا وغيرها عملًا بمبدأ “بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين”.
وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان حكمًا جرّم ثلاثة أشخاص من “حزب الله” بالإشتراك في تنفيذ جريمة اغتيال الحريري في الرابع عشر من شباط 2005.
وقال أحمد الحريري في المقتطف الذي ينشره المؤيدون على نطاق واسع:” لا شك أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري أول من استشعر الفتنة السنية- الشيعية ولا سيما بعد احتلال العراق، وتمكن من أن يحمي لبنان من هذا الموضوع ولكنه لم يحم نفسه لأن الهدف من هذا الإغتيال أن تبدأ الفتنة الشيعية- السنية”.
واعتبر الممانعون أن “هذا الكلام ليس عابرًا ويجب التوقف عنده”.
ويرى هؤلاء أنّ أحمد الحريري برّأ استراتيجيًّا “حزب الله” من اغتيال الحريري لأنّه من غير المنطقي أن يكون الحزب يقف وراء جريمة هدفها إشعال فتنة بين طائفى يقودها وبين الطائفة السنية.
ويلاقي كلام أحمد الحريري الى حد كبير كلام سبق أن أصدره “حزب الله” عن خلفية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ولكن أحمد الحريري وتعليقًا على موقف سعد الحريري الأخير قال:“لا تطلبوا منا أن ننسى المحكمة الدولية. نحن عضينا على الجراح. ولكن حاليًا في ظل تعليق العمل السياسي نحن لا نعلن أي موقف من حزب الله”.
وكان أحمد الحريري في مقابلة مع هشام حداد في وقت سابق وتبريرًا على كلام يطلقه ثم يعود عنه قد قال:“حسب السوق”. والمقصود بكلامه هذا كان أنّه يكيّف شعاراته ومواقفه مع “متطلبات الشارع والسياسة”.