إضراب العمال ممنوع في إيران.. وإلا!

منذ عام 2018، تأثر الاقتصاد الإيراني بعقوبات الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، فضلاً عن تسارع التضخم والانخفاض القياسي في قيمة الريال، وفي عام 2022، شهدت إيران موجات عدة من الإضرابات في صفوف المعلمين وسائقي الحافلات احتجاجاً على تدني الرواتب وغلاء المعيشة.

وسط مطالبات العمال بـ”زيادة الأجور بنسبة 79%” فضلاً عن “إنهاء التمييز” وتكريس “حرية تكوين الجمعيات، اعتقلت السلطات الإيرانية ثمانية أشخاص “لقيادتهم” اضراباً للعمال في موقع رئيسي لانتاج الغاز في جنوب البلاد، بحسب وسائل اعلام محلية.

ونقلت وكالة تسنيم عن نائب محافظ المنطقة أكبر بورات قوله: “قامت أجهزة الاستخبارات بإلقاء القبض على ثمانية قادة رئيسيين لإضراب العمال في منطقة جنوب فارس”.

ويعمل حوالى 40 ألف شخص في حقل جنوب فارس الضخم الذي يضم أكبر احتياطي غاز معروف في العالم، وتشترك فيه إيران مع قطر.

وقال بورات انه “تم وضع ثماني شركات ومتعاقدين ثانويين في المنطقة على اللائحة السوداء بسبب التحريض على الإضراب”.

وذكرت وسائل إعلام محلية إيرانية أوائل الشهر الحالي قيام السلطات الإيرانية بإيقاف مسؤولين في شركات لدعمهم الإضرابات.

وأعلنت السلطات في نهاية نيسان الماضي أنها بدأت باستبدال 4000 عامل كانوا مضربين للمطالبة بتحسين الرواتب وظروف المعيشة.

لكن وكالة “إيلنا” للأنباء المقربة من الأوساط العمالية أوردت، أن المحتجين”واصلوا طرح مطالبهم النقابية”.

واعتبر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السبت أن بعض الاحتجاجات العمالية مفيدة للبلاد لأنها تساعد الحكومة والمؤسسات على فهم مطالب العمال.