منعت الولايات المتحدة مجلس الأمن من الاعتراف بالفلسطينيين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، تنفيذا لتعهدها باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار عرض على الهيئة الدولية العليا يوم الخميس. وصوت 12 عضوا في مجلس الأمن لصالح منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بينما امتنعت المملكة المتحدة وسويسرا فقط عن التصويت.
أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ووفق وكالة وفا أكدت الرئاسة أن “الفيتو” الأمريكي يتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث اعترفت أغلبية دول العالم بالدولة الفلسطينية منذ عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة على قبول عضوية فلسطين بصفة مراقب.
ولفتت الرئاسة الفلسطينية إلى أن هذه السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي وتشجع استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة والتي تتم برعاية ودعم الولايات المتحدة التي دأبت على استخدام “الفيتو” ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأكدت الرئاسة أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم رهن بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وتوجهت الرئاسة الفلسطينية بالشكر للدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذا التصويت دليل على وقوف العالم موحداً خلف قيم الحق والعدل والحرية التي تمثلها القضية الفلسطينية، وضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.