بدأت اليوم حملة «خلينا نتحاور»، التي أطلقها وزير الاتصالات جوني القرم ووزير الاعلام زياد المكاري بمناسبة «اليوم العالمي للحوار»، من أجل تشجيع الحوار والتواصل بين اللبنانيين، الممولة من القطاع الخاص، ويقوم على تقديم 30 دقيقة مكالمات مجانية على شبكة الخليوي للخطوط الثابتة والمسبقة الدفع، وعلى الشبكة الثابتة عبر زيادة استخدام الانترنت 50 غيغابيت و1000 دقيقة تخابر عن شهر تموز.
وفي تعليقه على الحملة، أبدى المدير العام السابق للمعهد الوطني للإدارة (ENA LIBAN)جمال الزعيم المنجد استغرابه من وجود هكذا يوم عالمي، وقدم براهين على عدم اقرار الأمم المتحدة أو إحدى المنظمات التابعة لها يوماً عالمياً للحوار ، مبدياً استعداده للاعتذار في حال أثبت الوزيران “صحة” هذا اليوم وصولاً الى حد الاعتذار.
وفيما يلي نص الرسالة
قرأت منذ قليل الخبر التالي: أطلق وزيرا الاتصالات والإعلام في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم وزياد المكاري اليوم الأربعاء (١٢ تموز ٢٠٢٣) حملة «خلينا نتحاور»، بمناسبة «اليوم العالمي للحوار»، وذلك من أجل تشجيع الحوار والتواصل بين اللبنانيين”.
وكعادتي في كل الأخبار التي تصلني، قمت بتدقيق هذا اليوم العالمي (باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية)، فوجدت ما يلي:
1- ) في ١٢ تموز من كل عام يوجد مبدئياً يومان عالميان:- اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية (وهو يوم موجود على لائحة الأمم المتحدة الرسمية*، وقد تم تكرسيه مؤخراً، بتاريخ ٨ حزيران ٢٠٢٣).
2- اليوم العالمي الوحيد الذي له علاقة بالحوار هو يوم ٢١ أيار من كل عام، ويأتي تحت عنوان أشمل من الحوار، أي «اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية»، وقد اعتمدته الأمم المتحدة بقرارها الصادر في ٢٠ كانون الأول ٢٠٠٢.
السؤال: من أين أتى الوزيران الكريمان بهذا اليو م العالمي غير الموجود في ١٢ تموز، والذي سمياه في بيانهما «اليوم العالمي للحوار»؟
وهل أقرت الأمم المتحدة أو إحدى المنظمات التابعة لها (وهي الجهات الصالحة لذلك) يوماً عالمياً للحوار في ١٢ تموز من كل عام من دون أن نعرف؟
سؤال برسم الحكومة اللبنانية ووزيري الاتصالات والإعلام.
إن كنت مخطئاً، فأنا مستعد للاعتذار على الملأ بعد أن يصلني الدليل على ذلك.
وإن كان الوزيران الكريمان (اللذان يمثلان الحكومة اللبنانية في أحلك ظروف الوطن منذ ما قبل استقلاله) مخطئين، فالمصيبة أعظم.
فنحن للأسف في زمن نشر المعلومات الزائفة !!!