غداة مغادرة جان ايف لودريان الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي لبنان، حيث سيقدّم لإيمانويل ماكرون تقريره عن جولته الأولى مع القيادات اللبنانية، نظم “حزب الله” حملة سياسيّة بهدف الترويح لمرشح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجية.
قال رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، إن “الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية للخروج من الفراغ”، وأعلن: “لا نقبل بمشاريع تُفرض على لبنان من أجل استعباده، وإنما نريد الرئيس الذي ينتخب من أجل حماية الوطن، وليس للتفريط به”.
وأضاف: “أيّدنا انتخاب الوزير سليمان فرنجيه من منطلق قناعاتنا بمصلحة هذا الوطن، لأننا نرى بذلك حفظ هذا الوطن وكرامته”.
وتابع: “ما زلنا ندعو إلى التفاهم على الرغم من أن البعض يقول كيف تنادون بالتفاهم وأنتم متمسكون بمرشحكم، وهنا نقول كلٌ يطرح ما لديه في التفاهم والحوار ونرى بعدها ماذا سيجري، إذا جئتم بمن هو أفضل، عندها نحن حاضرون ضمن الأطر العامة، وإذا لم تجدوا الأفضل فعليكم قبول مرشحنا، فنحن من دعاة الحوار والتفاهم لأنه الأساس في بناء الوطن”.
قاسم
وغرد نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم ع بر حسابه على “تويتر”: “ثمانية أشهر من التمترس والمواجهة كافيةٌ لإثبات عدم جدوى هذا المسار لانتخاب الرئيس. ولم يعد من سبيل إلَّا الحوار للتفاهم والتوافق، والقواسم المشتركة مع تغليب المصلحة الوطنية ليست معدومة وهي أفضل من التقاطع الموقت المسدود الأفق”.
قاووق
ورأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة كفررمان، أنّ “الأزمة الراهنة هي أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه الأزمة في مأزق حقيقي يتعمق يوما بعد يوم وإطالة أمد الفراغ الرئاسي ضرر مطلق على جميع اللبنانيين دون استثناء”.
وقال: “الانتخابات الأخيرة ثبتت موازين للقوى داخل المجلس النيابي وهذه التوازنات تقطع الطريق على أي فريق من أن يفرض مرشحا للرئاسة”.
وأشار إلى أن “تسعة وستين نائبا رفضوا التصويت لمرشح التقاطعات المجتزأة أي أكثر من نصف النواب من كل الطوائف، لافتًا إلى أنّ “جهة بارزة في جماعة التقاطع تعتبر أن ورقة مرشح التقاطع قد احترقت وأنهم بدأوا يفتشون عن أسماء جديدة”.
وأضاف: “ننصحكم بألا تضيعوا الوقت على اسم جديد ولا تجربوا المجرب لأن الحل والطريق الأقرب والأضمن هو الحوار. حزب الله أكد ولا يزال يؤكد دعوته إلى الحوار غير المشروط وإلى التوافق ليس من موقع الضعيف، إنما من موقع الحرص لأن هذا البلد لا يتحمل تصفية حسابات سياسية أو شخصية ولا يتحمل تعميق الإنقسامات الداخلية”.
ختم: “حزب الله أكد للموفد الفرنسي تمسكه بشكل واضح وصريح بدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية وأن الوصفة المثالية لحل الأزمة ليس إلا بالحوار والتوافق”.
رعد
ورأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “مشكلتنا اليوم لا تتمثل بالاستحقاق الرئاسي الذي يعني خلافًا على شخص رئيس الجمهورية، بل بمن لا يريد رئيسًا تطمئن إليه المقاومة ولا يطعنها في ظهرها، ماذا يريد هؤلاء؟ أي شخص يريدون؟ الذي يأبى أن يحاورنا لنصل إلى رئيس نتفاهم عليه!“.
وفي كلمة له في احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة عين بوسوار الجنوبية، أضاف رعد: “يقولون لا نحاوركم حتى تسحبوا مرشحكم، لماذا نسحب مرشحنا؟ تعالوا نتحاور لتقنعونا بأنه لا يصلح لهذه المرحلة أو لنقنعكم بضرورته”، وتابع: “نحن لا نفرض أحدً عليكم، فترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية ووصوله الى الرئاسة يمر بصندوق الاقتراع في مجلس النواب، لا أنتم تستطيعون انتخاب رئيس تريدونه، ونحن نقول لكم تعالوا الى التفاهم ولنأتِ بالرئيس الذي نتفاهم عليه”.
كما قال: “بكل بساطة نقول، إنهم هم المسؤولون عن إطالة أمد الشغور الرئاسي، لذا تعالوا لنتفاهم على رئيس”، وأضاف: “نحن حاضرين لنطمئنكم حول انتخاب فرنجية، وإذا رفضتم ذلك يمكنكم أن تنتخبوا الرئيس الذي تريدونه”.
وختم رعد قائلا: “11 جلسة عقدت في المجلس وكنا ندلي بورقة بيضاء لنقول لكم تعالوا الى الحوار، وإذا ما بدكم حوار ايدكم وما تطال""، وإذا كنتم تتأملون بأي شعاع من أشعة العصر الإسرائيلي فلتتمسكوا فيه لأنكم بذلك ترتكبون خطيئة كبرى ستكونو ضحاياها.. ما حدن يغلط بالحساب”.