حافظت جبهة الجنوب على “هدوئها”، إذ لم يُسجّل أي خرق من قبل “حزب الله” أو احدى أدواته، رداً على ما حصل في جنين، حيث كانت المعركة مستعرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على مدى يومين.
وعلى الرغم من المناوشات التي حصلت بين الحزب والجانب الاسرائيلي على خلفية الخيم اللتي كانت منصوبة في مزارع شبعا وكفرشوبا، وما تلاها من حرب كلامية، تم اللجوء الى “اليونيفيل” لفضّ الشكالية، التي تطفو بين الحين والآخر، ما يؤشر الى عدم وجود “نية” بخرق الاستتباب في المنطقة، بعد اتفاق الترسيم الذي أمّن استقراراً يبدو أن زعزعته غير وارد، بحكم “مصلحة” الجانبين.
يتلطى الحزب خلف الجيش اللبناني لتغطية “تخاذله” في الرد على انتهاكات اسرائيلية، باتت لا تستدعي أي رد لردعها عن ممارسات “استفزازية”، وآخر واقعة تم تسجيلها اليوم حين تصدى الجيش لجرافة اسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل.
تشي الوقائع بقوة أن “الحزب بات يكتفي “بالتهديد والوعيد” من دون التنفيذ، فمصلحته تقتضي الابتعاد عن حرب ستزعزعه داخلياً وخارجياً، ولذلك يختار “اللعب” على الكلام بدلاً من اللعب بالنار الذي ستكون تكلفته باهظة، تماماً كما حصل معه حين قال:“لو كنت أعلم”.