شيع “حزب الله” واهالي عدد من البلدات الجنوبية مجموعة من مقاتليه الذين قضوا خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل .
وحضر التشييع في بلدة معركة الجنوبية عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، حيث ألقى كلمة أكد فيها “اعتزاز المقاومة ببيئتها الصابرة والمضحية والتي تشكل ركنا أساسيا في مشروعها”، وقال: “ان الله عز وجل منّ علينا بأننا نعيش اليوم في بيوتنا وبلداتنا بكرامة وعزة، نحفظ أرضنا وعرضنا وديننا بدون منَّة من أحد في هذا العالم”.
اضاف: “وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب جاء بطلب من العدو الصهيوني العاجز وليس بضغط من مجلس الأمن أو الامم المتحدة”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي لم يحقق في حربه أيا من أهدافه المعلنة، والتي كان في مقدمها عودة المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية -وفق مخطط كان يعمل على تنفيذه- ويقوم على احتلال الجنوب اللبناني وهزيمة المقاومة ورسم شرق أوسط جديد”.
وأكد أن “هذا يُعدُّ انتصارا للمقاومة، لأن الإنتصار في الحروب يُحدد من خلال تحقيق الأهداف التي رُسمت”.
وقال: “العدو لم يستطع أن يحقق أهدافه مقابل صمود المقاومة والضربات التي وجهتها له طوال فترة الحرب، كما وان نتائج الإنتصار لا تُحكم بظاهر الامور، صحيح أن العدو اغتال الكثيرين من قادتنا وإخواننا وفي مقدمهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وإخوانهما، إلا أنه لم يستطع أن يستثمر ويستفيد من هذه الضربات ليحقق مشروعه على الأرض، ومن هنا ندرك أننا انتصرنا لأننا استطعنا أن نُفشل أهداف العدو”.
كذلك شيّع حزب الله مجموعة من مقاتليه في كل من هذه البلدات: معركة والغازية وعنقون وحارة صيدا وزغدرايا وعزة
وفي حارة صيدا، شيع الحزب وسام عبدو ومحمد الأشقر كما تم تنظيم تشييع رمزي لتسعة من الذين تم دفنهم أثناء المعركة وهم احسين فنيش ، علي الهادي السارجي ، أحمد عواركة ، محمد فطايرجي ، علي مفيد قبيسي ، مصطفى عمايري ، ابراهيم ابراهيم ، ايهاب ابراهيم ، مهدي رسلان.