"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"حزب الله" يشهر سلاح "الثأر والغدر".. ويطيح بشقيقين من "أمل"!

نيوزاليست
السبت، 15 أبريل 2023

“طابخ السمّ آكله”، مقولة تنطبق على “حزب الله” الذي بدأ في الخفاء والعلن دفع فاتورة ممارسات انقلبت عليه، بسلاحه غير الشرعي الذي بات يُستخدم، ليس فقط لتنفيذ التهديد والوعيد ونشر الفوضى والخراب، فالترويع به ارتد عكسياً على البيئة التي تخضع لنفوذ الثنائي عبر السلاح المتفلت الذي يحصد قتلى وجرحى بين المتناحرين، وينثر الرعب والهلع بين الآمنين.

بريتال ومشغرة نموذجان عن سياسة يتضح كل يوم سلبياتها على وطن يدفع ثمن لغة الجهل الممزوجة بـ”الغدر” الذي اقتنص بكمين أفراداً منضوين في “حركة أمل” بكمين محكم من قبل عناصر ومسؤول عسكري في الحزب وضمن منطقة نفوذه، فحادثة مشغرة ظاهرها ثأري وعائلي، أما باطنها فهو “طعن” ضمن خانة تصفية حسابات قديمة متجددة بين الطرفين.

في الاشتباكات “الأخوية” التي يتم لفلفتها، بالتوازي مع التململ الشعبي من التجاوزات داخل البيئة الواحدة، يمنع الحزب الحاكم القضاء من تطبيق القانون ومحاسبة المجرمين، ويفرض شريعته القائمة على الظلم والفوضى وسفك الدماء، وهو ما يتجلّى في الحوادث اليومية المتنقلة، وآخرها في منطقة بريتال التي عاش أهلها “جولة” من الإشتباكات العنيفة المسلحة بين عائلتين، منع خلالها الحزب دخول الجيش لوضع حدّ لمسلسل الرعب الذي حاصر الأهالي، الى حيم تهريبه المحسوبين عليه.

ما حصل خلال الحادثتين، يُظهر أن المشكلة ليست بالسلاح المتفلت، إنما بالجهات الحامية للمخالفين الذين يتلطون خلف الدويلة، في ظل غياب منطق المحاسبة الممزوج بـ”غدر” يُستخدم عند الحاجة لايصال رسالة بين الأعدقاء ممضية بدماء “حلف” يُضمر عكس ما يُظهره.

نعوة “أمل”

في هذا الوقت، نعت حركة “أمل” الشقيقين علي عباس العمار ومحسن عباس العمار اللذين قضيا في بلدة مشغرة في البقاع الغربي.

وجاء في بيان النعي: “بمزيد من الأسى والحزن تنعى حركة أمل إلى جماهيرها الشهيدين المغدورين المأسوف على شبابهما الشهيد المظلوم علي عباس العمار والشهيد المظلوم محسن عباس العمار. إن حركة أمل إذ تتقدم من ذوي الراحلين المظلومين ومن آل العمار ورزق وريشوني وعموم اهالي بلدة مشغرة بخالص العزاء، تسأل الله العزيز القدير للشهيدين المظلومين الرحمة وأن يسكنهما الفسيح من جناته وأن يلهمنا وإياهم عظيم الصبر والسلوان”.

وغرد عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” النائب قبلان قبلان عبر حسابه على “تويتر”: “إن ما حصل للأخوين الشهيدين علي ومحسن العمار (رحمهما الله) جريمة بكل معنى الكلمة، يجب أن ينال من ارتكبها الجزاء ويجب أن يلاحق القتلة حتى إنزال العقاب العادل بهم من أجل وقف هذا المسار الذي لا يمت إلى القيم والأخلاق والدين بأية صلة. الدم ثقيل ثقيل ثقيل”.

a0e66a61-b1ba-49cf-90b1-eb658ec842dc

المقال السابق
الخرطوم ضحية "صراع الفيلة" في السودان.. القصّة!
المادة التالية
العرب وبشّار الأسد
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الطريق الى 7 تشرين...شارون يقمع الانتفاضة الثانية ويزيح عرفات

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية