تدهورت العلاقة، بشكل دراماتيكي، بين “حزب الله” من جهة و”التيار الوطني الحر”، من جهة ثانية بعد التمديد لقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، ووجد ""التيار الوطني الحر” في “وحدة الساحات” ضالته، فرفضها عون وأتاح بذلك ل”التيار الوطني الحر” أن يشن هجومًا على “حزب الله” بسبب “توريط لبنان بحرب هو بغنى عنها”.
ورفض حزب الله” تنظيم هجوم مضاد ضد “التيار الوطني الحر” وكان لسان حاله يقول:“إتركوهم يستعيدون شيئًا من شعبيّتهم، وحين تنضج الامور نرى ماذا يريدون”.
ويبدو أنّ الأمور أصبحت جاهزة للمقايضة، فأوفد “حزب الله” وفدًا نيابيًّا منه برئاسة النائب محمد رعد وعضوية النائبين علي عمّار وحسن فضل الله الى الرابيه للإجتماع بعون.
ظاهريًّا، هدف اللقاء شرح “حزب الله” لعون الضروريات التي أملت عليه الدخول في “طوفان الأقصى” وحدود معركته التي تتخطاها إسرائيل كدولة معادية، لكن حقيقة الأمر أنّ مهمة الوفد النيابي هي محاولة معرفة الثمن الذي يطلبه عون من أجل العودة الى التحالف بينهما.
و”حزب الله” مثل كثيرين يعتقد بأنّ “التيار الوطني الحر” يريد مقابل تسليمه استراتيجيًّا لإرادة “حزب الله” أثمانًا في الداخل.
فهل تصح نظرية الثمن؟ وإذا كان الأمر كذلك: ما هو؟
إقرأ/ي أيضًا: وفد نيابي من حزب الله عند ميشال عون