ما سمّاه “حزب الله” ردًّا أوّليًّا على اغتيال القائد ” الحماسي” صالح العاروري، لم يخرج عن قدرة إسرائيل على استيعابه، إذ إنّه استهدف، بالنتيجة مقرًّا عسكريًّا، وسقطت غالبية الصواريخ التي انطلقت من لبنان ورد عليها الجيش الإسرائيلي، فورًا، في الأحراج المحيطة بالهدف، كما بيّنت لقطات مصوّرة بثتها وسائل الإعلام العبرية.
ويظهر هذا “الرد الأوّلي” إرادة “حزب الله” باحتواء الإغتيال الذي تمّ في قلب الضاجية الجنوبيّة لبيروت، من جهة وإصراره على تسجيل “موقف ردعي” من جهة أخرى.
وجاء التفاعل الإسرائيلي على المستوى نفسه، إذ وسعت دائرة الرد فقصفت من ضمن الأهداف التي قصفتها، في ردها، محيط معتقل الخيام، بصواريخ قيل إنها فوسفوريّة، ووادي البياض في أطراف حولا
وأعلن “حزب الله” أنّه “عند الساعة 08:10 من صباح اليوم وفي إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، قمنا باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخًا من أنواع متعدّدة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكّدة.
وتابع في بيان صادر عنه: “تقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّ ة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وتُعتبر قاعدة ميرون مركزًا للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال الكيان الغاصب ولا بديلًا رئيسيًا عنها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان الغاصب وهما: ميرون شمالًا، والثانية “متسبيه رامون” جنوبًا”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 صاروخا أطلقت من لبنان على منطقة جبل ميرون شمال إسرائيل.
وقال إنّه “ضرب خلية إرهابية في جنوب لبنان مسؤولة عن بعض عمليات إطلاق الصواريخ”.
ووفق التقارير الإسرائيليّة، أصابت بعض الصواريخ جبل ميرون بينما تم اعتراض البعض الآخر.