"حزب الله" يمارس "التقية الرئاسية" مع قائد الجيش.. وفرنجية "مكانه محفوظ"!

يتحول الملف الرئاسي الى عبء سياسي ثقيل على “حزب الله”، بعد أن أخذ في صدره، دعم حليفه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لإيصاله الى بعبدا، على “صهوة خياله” رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يجهد في تعبيد الطريق الرئاسية “الوعرة” أمامه له”.

غير ان هذا لا يعني بحسب مصدر مقرب من “الثنائي الشيعي” ويدور في فلك “حزب الله” لـ”نيوزاليست”، “التراجع عن ترشيح فرنجية، حتى “يقضي الله أمراً كان مفعولا”، ومكانه محفوظ، على الرغم من ان البدائل موجودة لدى جميع الأفرقاء، كما الحزب ايضاً، لكنها ليست على المدى المنظور، وتختلف بالنسبة إليه شكلاً و مضموناً”.

ولفت الى أنه “في مقابل المساعي الفرنسية لتسويق فرنجية، وتحديداً لدى السعودية، التي نُقل عنها انها غير متحمسة له، أو حتى لأي مرشح آخر في هذه المرحلة، يحتسب “حزب الله” “خط الرجعة” إلى حد ما، فيمارس “التقية الرئاسية”، وحتى العسكرية، في العلاقة القديمة او المستجدة مع قائد الجيش جوزاف عون، المطروح أسمه بقوة ضمن بورصة المرشحين”.

وكشف عن “قنوات سياسية وأمنية رفيعة في الحزب، تواصلت مع قائد الجيش، من باب “إراحته”، من دون الخوض معه في الإستحقاق الرئاسي، لكونه يعلم جيداً ان الحزب، لا يوافق على وصوله الى بعبدا ولديه مرشحه”.

ووضع المصدر، التواصل مع قائد الجيش “في معرض التحوط للحظة توافق إقليمية على عون، رغم انها مستبعدة، فيكون الحزب على علاقة طبيعية معه، فضلاً عن التقرب من القيادة العسكرية، وكسر حال الجفاء معها، كون الساحة اللبنانية مفتوحة على إحتمالات أمنية وعسكرية عدة”.

ولم يخف المصدر عينه، ان “حزب الله” لا يرى أن الطريق أمام فرنجية “مفروشة بالورود”، على الرغم من لمسه الجدية الفرنسية في تسويقه، و الأجواء الإيجابية التي أحاطت بمباحثاته والتزاماته، التي تتوافق مع الحزب، فالطريق الى بعبدا أمام فرنجية أو غيره، شائك وما دونه مطبات وعقبات كثيرة”.