"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

حزب الله يخيّر الدولة بين التصدي لإسرائيل و"عودة المقاومة"!

نيوزاليست
الاثنين، 17 مارس 2025

في تشييع لمجموعة واسعة من شهدائه في بلدة مارون الراس، خيّر “حزب الله” الدولة بين أن تتصدى لإسرائيل وبين أن عودة المقاومة”.

وقال: ” لم يتمكن العدو من الاستقرار في مارون أو أن يطل برأسه طيلة أيام الحرب لأن رصاصات وصواريخ المقاومين كانت له بالمرصاد، لكنه نفث كل أحقاده وكراهيته وجرائمه في فترة الستين يوما ودمر وجرف وحاول أن ينتقم من هؤلاء الشباب ومما صنعوه لحماية أرضهم”.

وتابع: “من وحي هذا الدم المعطاء ومن بلدة مارون الراس التي بقيت على امتداد تاريخها بلدة للمقاومة وللنضال وللجهاد نؤكد من جديد أننا وضعنا في عهدة الدولة ومؤسساتها المسؤولية الملقاة على عاتقها في مواجهة هذه الخروق الإسرائيلية وبمواجهة هذه الاستباحة وهذا التمادي، ففي كل يوم يغتالون ويقصفون ويعتدون، وإن كنا نعرف ما هي إمكانات الدولة ووضعيتها، ولكن دائماً كان يُقال لنا تعالوا نلجأ إلى المجتمع الدولي وإلى القرارات الدولية واتركوا الدولة تتصرف، ولكن الدولة هي مؤسسات وقرار وطني يجب أن يُتخذ على أعلى المستويات من أجل مواجهة هذا الذي يجري على أرضنا وخصوصاً في الجنوب”.

ورأى انه” عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها كما تخلت في السابق وكما تركت هذه المنطقة في السابق عند ذلك سيتحمل الشعب المسؤولية كما تحملها على امتداد تاريخه، ولا يمكن للبلطجة والغطرسة والعدوانية والاحتلال أن يهزم إرادة هذا الشعب مهما تمادى ومهما طالت الأيام والشهور، لذلك هذا لا يمكن أن يستمر وأن يبقى ويجب أن يوضع له حد، والفرصة مواتية اليوم لكل أصحاب الخطاب الذين كانوا يرددون في السابق وحالياً أنّ الدولة هي تستطيع أن تملك القرار، تفضلوا هذا القرار بأيديكم فماذا تفعلون؟“.

وقال: ن”حن نعرف أنّ هناك محاولة إسرائيلية أميركية للضغط على لبنان وبدأت هذه الضغوط من أجل جرّه إلى قرارات سياسية لا تنسجم مع مصلحته ولا مع تاريخه ولا مع تضحيات شعبه، وهذه المحاولات يجب أن تواجَه أولا على مستوى المسؤولين، لأن قضية الجنوب وقضية التصدي للاحتلال يجب أن لا تكون قضية شيعية أو قضية جنوبية فقط بل هي قضية وطنية.

وبالنسبة للمقاومة قضية الجنوب قضية مقدسة، فأهل الجنوب وأهل بقية المناطق التي تنتمي إلى المقاومة يدفعون الأثمان والتضحيات وهذا من جهة واجبهم ولكنهم يحملون العبء عن كل لبنان، فمن لا يدافع عن حدوده تسقط عاصمته، كما فعلوا في سنة 1982.”

ودعا” المسؤولين إلى مصارحة الرأي العام حيال الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأميركية والعدو الاسرائيلي ضد لبنان في أمنه وفي سيادته وفي إعادة الإعمار قائلا: نستطيع معاً مع الدولة ومؤسساتها والمسؤولين مواجهة هذا الابتزاز”، مشدداً على أنّه لن يكون لهذا العدو موطئ قدم سياسي في بلدنا ولن نقبل أن يبقى له موطئ قدم عسكري في بلادنا”.

وأضاف: “قاتلنا هذا العدو على مدى سنوات طويلة وطردناه من هذه الأرض وهذا ما سيلجأ إليه شعبنا عندما يجد أنّ هذه الدولة لا تقوم بواجبها، لان من واجبها أن تحمي شعبها بالدبلوماسية أو بالسياسة أو بأي طريقة، وقالت الحكومة في البيان الوزاري ستلجأ بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض ونحن مع أي وسيلة، لأننا نريد أن نحقق الهدف، والهدف هو حماية سيادة بلدنا وتحرير أرضنا ومنع الاعتداءات”.

وقال:” اليوم يريدون بالضغط ويريدون بالتهويل والابتزاز أن يسقطوا موقع لبنان ويلحقوه بما يسمونه مسار التطبيع، وهذه المواجهة للتطبيع والمواجهة السياسية ليست فقط على عاتقنا ونحن في المقدمة، بل يجب أن تكون على عاتق كل وطني شريف وكل مسؤول يتحسس موقع بلده واستقلال وسيادة بلده.”

وختم: “من مارون التي دمر العدو أغلب بيوتها ومنشآتها وطرقاتها، مسؤولية الحكومة الحالية بالتحديد أن تسعى بكل الإمكانات لإعادة الإعمار، ولكن لن نترك ناسنا ولن نترك شعبنا وسنعيد إعمار مارون وكل القرى التي اعتدى عليها العدو أو دمرها”.

عز الدين

وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين في تشييع اخر إنّ “المقاومة لن تبقي الأمور على ما هي فيما لو تقاعست الحكومة ولم تقم بواجبها ومسؤوليتها الوطنية، وهذه المقاومة لن تسمح بترسيخ معادلات جديدة يريد أن يفرضها العدو على لبنان وعلى اللبنانيين وعلى أهلنا وعلى المقاومة، لذلك هذه فرصة للدولة وللحكومة وفي نهاية المطاف سيكون لها وقت، وسنجد فيما بعد ان المقاومة هي التي ستتصرف من خلال قيادتها وحكمة وشجاعة قيادتها وستقوم بمسؤوليتها وواجباتها الوطنية في هذا البلد، وفي الوقت المناسب “.

واعتبر أن “العدو الإسرائيلي تفلت من كل الاتفاقيات ولا يعنيه التفاهم شيئًا، وهو إنما ينطلق في ذلك من مبدأ أن ميزان القوى قد اختل لمصلحته ما يمنحه القدرة على العمل مطلق اليدين والقيام بما يريده وبما يستطيع عليه، لهذا يقوم بالاعتداءات يومياً إما من خلال تنفيذ عمليات الاستهداف للسيارات المدنية عبر المسيرات والتي ينتج عنها ارتقاء شهداء من المواطنين اللبنانيين، وإما من خلال الاعتداء بغارات الطيران الحربي التي تستهدف القرى”.

المقال السابق
لبنان يعود تدريجيا الى ...الشتاء!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

«ذبح» شابين لبنانيين عند الحدود مع سوريا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية