تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عملية دهس نفّذها أحد الأشخاص أثناء مرور عدد من مناصري “حزب الله” خلال موكب تشييع لأحد ضحاياه في جنوب لبنان.
وعُرف أن منفّذ العملية هو اللبناني محمد العقلة، وقد دهس بسيارته من نوع “رابيد” مسيرة دراجات نارية كانت تتقدّم موكب تشييع عنصرين من “حزب الله” على طريق العاقبية - الصرفند، منطقة الزهراني.
وردّ المسؤول الإعلامي لحركة “فتح” في منطقة صور محمد بقاعي في بيان على الأخبار المتداولة بشأن الحادث.
وأكّد في أن “المدعو (م.ع) هو لبناني الجنسية وليس فلسطينياً خلافاً لما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومنصّات التواصل الاجتماعي”.
واستنكر “محاولات زج اسم الشعب الفلسطيني في هذا الحادث المؤسف”، مشدّداً على “عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، المبنية على التضامن والمصير المشترك في مواجهة الاحتلال واعتداءاته المستمرة على لبنان”.
وقد أظهرت مجموعة صور قيام العناصر بحرق السيارة التي نفّذت عملية الدهس.
وذكر مراسل “النهار” أن الجيش اللبناني شدّد إجراءاته في منطقة القاسمية، حيث يقوم بتفتيش معظم السيارات والآليات.
وتردّدت معلومات بأن منفّذ العملية لم يتم توقيفه، وكان موقوفاً سابقاً بقضايا سابقة بتفجير في طرابلس وانتماء للشيخ الموقوف أحمد الأسير.
بيان من العائلة
إلى ذلك، أصدرت عائلة المتهم بتنفيذ العملية بياناً أشارت فيه إلى أن آل عقلة “تفاجأت كعائلة بالحادث الذي حصل مع محمد العقلة، إلا أنّنا ندعو الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجبها لإلقاء القبض على ابننا واتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ونحن عائلة العقلة نتبرأ من هذا الفعل الذي لا يمثّل توجّهاتنا لا من قريب ولا من بعيد، كما وأنّا نهيبُ بأصحاب الدم الذين قّدموا فلذات أكبادهم دفاعاً عن الوطن أن يتعالوا عن الجراح فنحن أخوةٌ بالدم وشركاء بالمسار والمصير، إن بلدتنا قدّمت الكثير من أبنائها وحجرها وشجرها في هذه المعركة وقبلها وستبقى هذه البلدة حاضنة لكل مقاومٍ للعدو الصهيوني. الرحمة والمجد للشهداء والشفاء للجرحى”.