قتل شخصان، الأربعاء، خلال اشتباكات بين أعضاء في حزب الله وسكان بلدة الكحالة اللبنانية، عقب انقلاب شاحنة تحمل ذخائر أسلحة، تجمع أهالي المنطقة حولها. وعقب انقلاب الشاحنة، وقع تلاسن بين عناصر من حزب الله وأبناء المنطقة، ليبدأ بعده إطلاق النار، مما أدى إلى إصابة اثنين من المتواجدين، فارق أحدهما الحياة، كما قتل عنصر من حزب الله بطلقة نارية في صدره. وعقب وصول الجيش اللبناني، وضربه طوقاً أمنياً، انسحب عناصر الحزب من المكان.
أوضح أهالي الكحالة في بيان حول حادثة إنقلاب الشاحنة في الكحالة، أنّ “مسلّحين أطلقوا النار على أهالي الكحالة ما أدى إلى مقتل شاب واتخذنا قرارًا بإبقاء قطع الطريق بالاتجاهين”.
وطالب الاهالي الدولة اللبنانية بالقيام بواجباتها وهم شبه مؤكدين بأن الشاحنة تابعة لحزب الله والحصيلة بحسب القوى الأمنية قتيلان الأول من الكحالة والثاني من الطرف الآخر بالإضافة إلى إصابة ثالثة
وافيد عن مقتل شاب من الكحالة حينما طوّقت مجموعة من أهالي البلدة شاحنة منقلبة تحمل أسلحة لـ”حزب الله” حيث أطلق عناصر المواكبة النار باتجاه الموا طنين.
واكد مفوض الشرطة في بلدية الكحالة، أننا “لن نسمح برفع الشاحنة وقد خسرنا شاباً سقط على درج الكنيسة بعد أن أطلقوا النار علينا”.
وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ملابسات الحادثة التي حصلت مساء اليوم في منطقة الكحالة.
وطلب رئيس الحكومة الاسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوصع.
التفاصيل
وكانت غرفة التحكم المروري قد اشارت الى “إنقلاب بيك آب عند منعطفات الكحالة باتجاه عاليه، والاضرار مادية ما تسبب بازدحام مروري، وتتم المعالجة من قبل دراج مفرزة سير بعبدا”.
وتعقيبا، اشارت المعلومات الى ان الشاحنة التي انقلبت عند كوع الكحالة تابعة لحزب الله وبأن طوقا أمنيا فرض في المكان.
كما لفتت الى تواجد لعناصر أمنية حزبية على مقربة من الشاحنة تمنع الاقتراب منها.
وذكرت مصادر أن مخابرات الجيش تطلق الرصاص في الكحالة لتفريق أهل البلدة عن مكان سقوط الـ”بيك أب”. وفي وقت لاحق، أفاد مراسل العربية - الحدث أن “شاحنة تنقل عتادًا عسكريًا لحزب الله قادمة من البقاع انقلبت على طريق الكحالة”، مشيرًا إلى إطلاق رصاص في المحلة وناقلًا عن شهود قولهم إن مسلحين قتلوا مدنيًا.
ولفت إلى أن 12 آلية للجيش اللبناني انتشرت في المحلة، وسط توتر كبير على الأرض.
وعمل لاحقا الجيش على نقل حمولة الشاحنة الى شاحنة أخرى حيث انسحب عناصر الحزب تاركين الامر للجيش.
رواية حزب الله
أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله، أنّه “أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت انقبلت في منطقة الكحالة وفي ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على افراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها، حيث بدؤا برمي الحجارة أولا ثم باطلاق النار مما أسفر عن إصابة أحد الاخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى حيث استشهد لاحقا”.
ولفتت إلى أنّه “قد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في هذه الاثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الاشكال القائم”.
ميقاتي
بدوره، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ملابسات الحادثة التي حصلت مساء اليوم في منطقة الكحالة.
وطلب رئيس الحكومة الاسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع.
ودعا رئيس الحكومة الجميع الى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية.
وأكد ان الجيش مستمر في جهوده لاعادة ضبط الوضع ومنع تطور الامور بشكل سلبي.
القوات
أعلنت منطقة عاليه في “القوات اللبنانية”، في بيان، أنّه “مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح الغير شرعي، وهذه المرة كانت الكحالة الأبية مسرحاً لاستعراض فائض القوة واطلاق النار المباشر باتجاه المدنيين الذين تجمعوا على أثر انقلاب شاحنة يُعتقد أنها تحمل السلاح ليتبين أن مجموعة مسلحة ترافقها وقد قامت المجموعة باطلاق النار المباشر على المدنيين ما أدى الى استشهاد فادي يوسف البجاني الذي كان يحاول انقاذ السائق”.
ولفتت إلى أنّ “القوات اللبنانية في منطقة عاليه اذ تدعو القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني للقيام بدورهم عبر توقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة واجراء التحقيقات اللازمة ومنع أي مظهر من مظا هر التفلت الميليشياوي، تؤكد أن الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود، فدويلة العصابات والسلاح لن تمر في الكحالة ودماء شباب الكحالة من جو بجاني الى فادي بجاني، كما دماء كل اللبنانيين من الكحالة الى عين إبل غالية جداً ولن نسمح بأن تذهب هدراً”.