"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"حزب الله" يعتمر "خوذة الإخفاء" على جبهته التاريخية!

أنتم والحدث
الجمعة، 7 أبريل 2023

"حزب الله" يعتمر "خوذة الإخفاء" على جبهته التاريخية!

يعود لبنان بعد طول غياب، إلى ممارسة واحد من أسوأ أدواره “التاريخية” المرسومة له، كصندوق بريد عسكري وسياسي وأمني، يقع على عاتقه، بتكليف شرعي من إيران عبر أذرعتها “المتأهبة” من “حزب الله” الى “الجهاد” إلى “حماس”، إيصال أو تبادل رسائل دموية، لكن هذه المرة من دون التعلق بـ”شماعة” لو “كنت أعلم”، فالكل بات يعلم و”عز المعرفة” والعلم!.

قواعد اللعبة والإشتباك تغيرت، لا بل تطورت، فها هو “حزب الله”، يعتمر “خوذة الإخفاء” ويرتدي “قفازات الخفة”، ويكلف “أذرعة أذرعته” الفلسطينية “غب الطلب”، ليصلي بصلياته، فيما هو يصطف في طابور التعليقات على الفعل، وكأنه غير معني به، مثله مثل غيره، يتنصل بالمباشر من صليات الصواريخ التي إنطلقت من “عقر” منطقته الأمنية والعسكرية، التي “لا تقُطع شعرة إلا بإذنه”، مجهلاً الفاعل المعلوم، ليحاضر “على مضص”، في “عفة”، الرد الطبيعي بعد الإعتداء الإسرائيلي على الأقصى.

وهذه المرة يعلم “حزب الله”، ان “بروفا الميني حرب” هذه، تخدم أجندة إيران كما إسرائيل على حد سواء، فحزب الله ومن خلفه إيران “ولية امره ونعمته”، في أمس الحاجة لنفض غبار “الإنبطاح” أمام الأميركي والسعودي، وقبله الإسرائيلي، الأمر الذي أحدث صدمة ونقمة بين جماهيره التي إنطلت عليها لوقت طويل إكذوبة وشعارات “العدو” والإستكبار و”الشيطان الأكبر” ويا قدس إنا قادمون”.

وكذلك “لا بأس” في فتح طريق الهروب أمام “عدوه” الإسرائيلي “الغاشم” بنيامين نتنياهو من مصائبه الداخلية، الذي “صال وجال” عبر مشروع حرب، تنتهي قبل أن تبدأ، كما جرت العادة مؤخراً، تشكل رافعة سياسية وعسكرية له، ولتضرب إيران عصفورين، لبناني وإسرائيل، بحجر واحد.. علها “تصرفه” في الزمان والمكان المناسبين، لا للرد والضرب كما كان يتوعد سابقاً!.

ما كان ربما لا يعلمه “حزب الله” في حرب 2006، يدركه جيداً في الحروب التكتيكية المدروسة في 2023، وما قبلها من حروب المسيرات المفضوحة، على “الإيقاع المشترك” بينه وبين إسرائيل، وهو ما جرى حرفياً بين الأمس واليوم، ولكن مع هامش السماح بقصف الفلسطينيين ومواقعهم داخل لبنان، لكن ما لا يعلمه ربما، انه “يمكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت!.

المقال السابق
روسيا تسيطر على نقطة إمداد استراتيجية في باخموت

مقالات ذات صلة

واشنطن عن الهجوم الإسرائيلي على لبنان: نفوذنا محدود!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية