قال عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني، إنّ “المعركة مستمرة طالما العدوان مستمر على غزة، وان الطريقة الوحيدة التي تجبر العدو على وقف العدوان على غزة ليس إلا الانتصار في الميدان”، وأشار الى ان “هزيمة العدو في الميدان هي الطريقة الوحيدة التي تجبره على وقف الحرب على غزة ، ونحن بالتنسيق والتكامل مع المقاومة في غزة والمنطقة، سنحقق الهزيمة للعدو ونصنع نصرا عظيما للأمة يأخذها إلى معادلات واستراتيجيات جديدة تقربنا من تحرير فلسطين بإذن الله” .
وأفاد:“ان العدو الإسرائيلي يوميا يهدد ويتمادى في قصف القرى والبلدات لأنه عاجز ومأزوم في غزة، لذلك فهو يهدد ويرتجف لأنه يدرك بأن المعركة مع لبنا ن ستكون أصعب وأشد”، مشيرا الى ان “العدو الإسرائيلي، وبلسان كبار العسكريين، يقولون إن أكثر ما تخشاه إسرائيل في هذا الزمان هو المواجهة الواسعة مع حزب الله في لبنان، لأنهم يدركون قوة ومعادلات ومفاجآت المقاومة، ويدركون أن صواريخ ومسيرات المقاومة الإسلامية في لبنان قادرة على أن تطال كل المدن والمستوطنات والمطارات، وكل المرافق الإستراتيجية الإسرائيلية على امتداد الكيان الإسرائيلي” .
وختم:“كل التهديدات متواصلة يقابلها استعداد متواصل من المقاومة، وهي استعدت لاحتمالات توسعة الحرب ، وقرار المقاومة الرد السريع والشديد على أي تصعيد بالتصعيد، والتهجير بالتهجير، والتدمير بالتدمير، وهم يعلمون أن رجال حزب الله هم رجال الميدان وصناع الانتصارات” .
فياض
ولفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض الى ان “المقاومة عندما هبت لنصرة غزة، إنما أقدمت على هذا الأمر، وهي تتلمس طريقها بكل عقلانية وحكمة ومسؤولية وشجاعة. وفي إطار قراءة شاملة للظروف والمعطيات، والمواقف التي تحيط بهذه القضية من كل جوانبها، لم يكن الأمر وليد لحظة عاطفية عابرة، أو ردة فعل إنفعالية، ولا خطوة في الفراغ لا نقدر تداعياتها، بل إن منطلقاتنا أخلاقية ودينية وإنسانية وقومية ومبدئية في مؤازرة غزة، لكنها أيضا منطلقات سياسية ترى أن مصلحتنا الوطنية تكمن في هذا الموقف”.
وقال خلال احفل تأبيني:“على الرغم من اننا ما زلنا في قلب المعركة، وهي لم تضع أوزارها بعد، وعلينا ان ننتظر نتائجها في غزة، لكن هذه المعركة لبنانيا، فتحت ملف الحدود والقرار ١٧٠١ ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، وهي ملفات لا يجوز ان تبقى إلى الأبد أسيرة الموقف الإسرائيلي أكان إحتلالا أم إنتهاكا للسيادة أم خرقا وعدم إلتزام بالقرار ١٧٠١”.
تابع :“من هذه الزاوية إن إستاتيكو الإحتلال وانتهاك السيادة ليس مصلحة لبنانية، بل إن المصلحة تكمن في إنهاء هذا الأمر ومعالجته بصورة نهائية، إن لبنان ال ١٠٤٥٢ كلم٢ يجب ان يكون محررا ومستقلا وآمنا ومصانا وإذا كان ثمة من قضية لبنانية، فهذه هي القضية اللبنانية الكبرى منذ العام ١٩٤٨ عام ولادة الكيان الغاصب الذي أثر سلبا على الإستقرار اللبناني”، ورأى أن “اللبنانيين قد يكونوا أمام لحظة تاريخية إذا ما أحسنوا إدارتها والإستفادة منها وهي لحظة قوة لبنان وضعف الكيان الصهيوني”.
وأشار الى أن “مشاكلنا الداخلية وانقساماتنا وخلافاتنا، فهي مشاكل قابلة للحل بالحوار والتعاون والشراكة، ومن يعتقد أن المقاومة تريد ان توظف قدراتها وإمكاناتها ودورها وإنجازاتها وعلاقاتها في التغلب الداخلي والإستقواء الط ائفي والعبث بالتوازنات الداخلية، هو مخطئ خطأ كببرا وخطيرا”، واشار الى ان “هؤلاء ضحايا أوهامهم وأمراضهم الطائفية، إلا ان الواقع هو شيء آخر” واعلن ان “المقاومة تتطلع إلى الإنتهاء من هذه المرحلة الإستثنائية بظروفها الصعبة في أسرع وقت، على أمل أن تشكل مرحلة إنتقالية لمعالجة كل المشاكل الداخلية التي يعاني منها لبنان، وربما قد يكون الظرف ملائما لإنهائها”.
وقال:” ثقوا بآداء المقاومة وبقياداتها وحساباتها وإدارتها للموقف، ونحن لا ننكر ان الكلفة البشرية للحرب باهظة، ونحن نشعر ونعيش هموم أهلنا الذين دمرت بيوتهم أو تضررت أو هجروا من بيوتهم نظرا للقصف الإسرائيلي، لكن هذه الكلفة في ظروف المواجهة مع العدو العاتي في قوته والمدعوم أميركيا صاحبة اكبر ترسانة تسلح على المستوى العالمي تبدو طبيعية”.
وختم :“إن المقاومة نجحت في إيلام العدو وتغريمه وإلحاق الأذى به وإيقاع إصابات وخسائر جسيمة وثقيلة في صفوف عسكره ومجتمعه، والأهم هو في هذا التوازن الرادع الذي قيد إرادة العدوان وفرض عليه ضوابط وقواعد وقيودا يحسب الف حساب قبل تخطيها، وهذا ما صب في مصلحة حماية لبنان وقوته ودوره”.