قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إن إنقاذ لبنان يحتاج إلى قرار سياسي من السياسيين المعنيين في هذا البلد، من خلال التوجّه إلى أي بلد في الشرق لا سيما الصين التي لها مصلحة مع لبنان، وبالتالي الاتجاه نحو حل بعض المشكلات التي يواجهها الشعب اللبناني، لافتًا إلى أنه على رغم مما يعانيه لبنان من أزمات على مختلف المستويات، ما زال بعض الشركاء في الوطن يراهنون على الأميركي وعلى من يدور في فلكه من دول الخارج.
وخلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في بلدة جويا الجنوبية، شدد جشي على أننا لم نفرض رئيسًا على أحد كما يدّعي البعض في لبنان، علمًا أنه يحق لنا أن نتبنى ترشيح مرشح طبيعي كالوزير سليمان فرنجية، ولكن الفريق ا لآخر قد سمى مرشحًا للمناورة على مدى 11 جلسة، ومن ثم التقوا على مرشح التقاطع، والبعض عبّر عن هذا المرشح وكأنه تجرّع كأس السم، وبعض النواب الجدد قالوا بأنه مورس عليهم ضغطًا غير عادي لانتخاب المرشح جهاد أزعور، الذي يعمل موظفًا في صندوق النقد الدولي، ويأتمر لإفقار الشعوب.
وأشار إلى أن الأميركي يريد أن يكوّن سلطة في لبنان تأتمر بأمره، لأنه ما لم يستطع أن يحصّله في الحروب كلها على لبنان، يريد أن يحصّله في السياسة ومن خلال الحصار الاقتصادي والضغط على لبنان من أجل إعادة تكوين سلطة وعلى رأسها رئيس للجمهورية يأتمر بأمره، وبعد أن ينتهي من هذه الخطوة، يبدأ بالمواجهة مع مشروع المقاومة وشعبها وإرادتها وأمتها وثقافتها، وهذا يؤدي إلى مشكل في البلد، ولذلك عبّر سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأننا نريد رئيسًا لا يطعن المقاومة في ظهرها حفاظًا على السلم الأهلي في البلد، مشيرًا إلى أن كل ما يقوم به الأميركي في لبنان والمنطقة هو خدمة لمصالحه وتحديدًا لربيبته “إسرائيل”.
وختم جشي بالقول: “بعد كل التضحيات التي قدمناها في هذا الوطن من الشهداء والجرحى والأسرى والآلام، فإننا لن نسلّم البلد إلى رئيس يأتمر بأوامر السفارة الأميركية، وهذه مسؤوليتنا في أن نحفظ هذه المسيرة ودماء الشهداء وهذا الوط ن من الأطماع المحدقة به”.