أحصى المتابعون الإسرائيليون لوضع الجبهة الشمالية تراجع عمليات “حزب الله”، ضد الشمال، في ضوء تصاعد تهديد تل أبيب بهجوم واسع ضد لبنان، بنسبة تفوق الخمسين بالمائة.
وتراجع نسبة استهداف شمال إسرائيل لحقت بخطاب تصعيدي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله سبق أن تمّ تصويره على أنه يظهر زعيم حزب الله في حالة اضطراب وذعر.
ولكن المراقبين الإسرائيليين، على الرغم من محاولة قراءة أسباب هذا التخفيض النوعي في قصف حزب الله لإسرائيل إلا أنهم يفضلون انتظار مؤشرات أخرى قبل التوصل الى استنتاج حاسم.
ووفقا للبروفيسور الإسرائيلي أماتسيا برعام، الباحث البارز في شؤون الشرق الأوسط، كان “نصر الله كان خائفا. في خطابه، شدد على أنه سيؤذينا بشكل كبير إذا بدأنا حربا - من أجل محاولة تخويفنا وردعنا عن الشروع فيها. صحيح أن حزب الله يمكن أن يلحق الضرر بإسرائيل - ولكن يمكننا أن نلحق بها 10 أضعاف الضرر - توسيع جميع بنيتها التحتية الإرهابية ومنشآتها الاستراتيجية ومطاراتها ومحطات الكهرباء. إنه يعرف ما هي قدراتنا ، لأننا أوضحنا له ذلك من خلال الوسطاء. لقد جعله خائفا للغاية، ولهذا السبب خرج بخطابه الهستيري».
وبعيدا عن التصعيد اللفظي، يقول برعام إن ما دفع نصر الله إلى تغيير وتيرة ونطاق القتال هو تعبئة قوات الجيش الإسرائيلي في الشمال: “في الأسابيع الأخيرة، وفقا للتقارير اللبنانية، تقدم الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود الشمالية، بينما ركز العديد من القوات العسكرية في المنطقة. وهكذا، تعرض اللبنانيون لضغوط واعتقدوا أننا سنجلب قوات إلى لبنان ونبدأ حربا كبرى”.