قد لا يستحب البعض استخدام الخيال في السياسة، ولكن لا بد، في بعض الحالات، من تقريب الصورة الى الذهن باستعمال الفن. وضعية “حزب الله” بالمقارنة مع ما تظهره إسرائيل من تفوّق تكنولوجي وعسكري ومخابراتي، منذ أعلنت الحرب على “حزب الله”، لا يوجد ما يشابهها أكثر من وضعية مجتمع الساموراي في فيلم توم كروز الشهير ،“الساموراي الأخير”. الفيلم يروي قصة مجموعة من المحاربين اليابانيين العريقين الذين رفضوا الإنضمام الى الجيش الحديث، عقيدة عسكرية وأسلحة. قاوموا هذا التغيير واعتبروه يطيح ببلادهم واستقلالها وقيمها. خاضوا حرب استنزاف طويلة ضد “العسكر”، إلى أن جاء يوم الواقعة الحاسمة. في ذاك اليوم، خاضت “فرقة الساموراي” بالسيف الذي هم أبرع من حملوه واستعملوه،مواجهة مع فرقة عسكرية مسلحة بأحدث الأسلحة الغربية، فقُتلوا عن بكرة أبيهم. ما يحصل حاليًا، بوجود الفوارق الهائلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله لا يبعد كثيرًا عن بعض دروس “الساموراي الأخير”!