يواصل “حزب الله” التبشير بما لا يفعل. ففي وقت يعتمد التشدد في خياراته يدعو الآخرين الى التنازل.
غداة ترشيح رئيس “تيار المردة” نفسه من الصرح البطريركي في بكركي، أوصل “حزب الله”، من خلال صحيفة “الأخبار” الموالية له رسالة دعم جديدة لترئيس سليمان فرنجية، إذ أعلنت هذه الصحيفة في مقالة دخول الإستحقاق الرئاسي حقبة حاسمة وأنّ “حزب الله” لن يقبل بغير فرنجية، وهو مستعد للتعايش مع الفراغ ليس لأكثر من عامين كما حصل قبل انتخاب العماد ميشال عون، بل لأعوام إذ تطلب الأمر.
في هذا الوقت، شدّد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، على ضرورة الحوار لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ومغادرة مربّع التصلّب بالرأي.
ودعا، خلال حفل إفطار لجمعية الإمداد الخيرية في بيروت، إلى «الاستفادة من المناخات الإيجابية في المنطقة وإجراء التسويات الداخلية والبحث عن قواسم مشتركة».
ورأى أنَّه «لا يمكن إنجاز استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية في حال أرادت كلّ كتلة من الكتل أخذ كلّ شيء رافضةً التنازل عن شيء أو أن تدوِّر الزوايا».
وأش ار إلى أنَّ «من يُفعّل ذلك يُفضِّل الفراغ على الانتخاب وهذا خطأ وخطر وأمر لا يناسب لبنان على الإطلاق».
كما لفت إلى أنَّ «هذه المناخات الإيجابية وُجدت بينما لم نكن نتوقّع أن تحصل»، مضيفًا: «أليس الأولى أنّنا نعيش في بلد واحد أن نرى كيف نُجري تسويات في ما بيننا حتى نتفاهم لأنّ هذا البلد لنا جميعًا ونشترك فيه وسيكون للأجيال القادمة؟».