"حزب الله" أمام ثلاثة خيارات...مرة!

على الرغم من أنّ “حزب الله” يقدم لتشبثه بسلاحه صفة الحماية، إلّا أنّه، ومنذ التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار، عاجز عن حماية قيادييه ومقاتليه كما قياديي ومقاتلي القوى الحليفة، بالإضافة طبعا الى عجزه عن توفير الحد الأدنى من الأمان للسكان الممنوعين من العودة الى قرى الحافة الأمامية.

وقد تمكنت إسرائيل، منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، من قتل أكثر من 197 شخصا تربطهم صلات متنوعة بحزب الله.

يبرر “حزب الله” عجزه هذا، بقوله إنّه سلّم هذا الملف الى الدولة اللبنانية، وبالتالي ينقل تهمة التقصير والعجز الى الدولة ويصفها بالمتفرجة على ما يحصل. وكان “حزب الله” يدرك، منذ اللحظة الاولى لموافقته على وقف إطلاق النار أنّ الدولة لا تملك أي قدرة فعلية على مواجهة إسرائيل، وأن اسرائيل ترفض وقف الحرب الى حين التأكد من تسلم الدولة لسلاحه، بشكل كامل.

وبناء عليه، يبدو “حزب الله” أمام ثلاثة خيارات، كل منها أمر من الآخر: إمّا تسليم سلاحه بما يؤدي الى وقف الحرب وإعادة الإعمار، أو البقاء تحت سبف الإغتيالات والقصف، أو العودة الى الحرب.

اوساط لبنانية تفيد بأنّ قوة “حزب الله” الميدانية لا تسمح له بالعودة الى الحرب، إنما تؤهله فقط لمناكدة الداخل اللبناني.