إسماعيل عبد الهادي
لم يسلم أي حي ومدينة في قطاع غزة من آلة الحرب الإسرائيلية التي عكفت على تدمير كل صورة تاريخية جميلة في كل مدينة من مدن غزة، وذلك في تصعيد خطير ومتعمد يهدف إلى طمس كل الذاكرة والأماكن التاريخية، التي تعتبر مقصداً للزوار من داخل غزة وخارجها. وهنا نتحدث عن حي الرمال وسط مدينة غزة، حيث يعتبر هذا الحي من أغنى وأجمل أحياء غزة وأكثرها كثافة سكانية، بالإضافة إلى كونه شريان غزة التجاري وأكثر الأحياء ازدهاراً. تبلغ مساحة الحي ما يقرب من خمسة كيلو مترات، ويمتد من غرب مدينة غزة حتى شرق المدينة ويضم الحي أكثر من عشرين حيا صغيرا ملاصقا في بعضها معالم أثرية وتاريخية عريقة. تم تأسيس الحي التاريخي في عهد الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى عام 1920 وقد سمي بهذا الاسم لأنه كان عبارة عن منطقة كثبان رملية ولم توجد في تلك المنطقة أي صورة للحياة آنذاك.
ويعتبر قطاع غزة مركزاً مهماً للثقافة والتجارة على مدى قرون طويلة، ابتداء من الحقبة الكنعانية والرومانية والبيزنطية، انتهاءً بالعديد من الحضارات القديمة التي تركت آثاراً تدل على عمق وعراقة المكان تاريخياً، لكن الحرب الإسرائيلية دمرت العديد من هذه المواقع التاريخية والثقافية المدنية، حيث كشف الانسحاب الإسرائيلي من حي الرمال عن حجم الدمار الهائل الذي أصاب المواقع الأثرية والثقافية التاريخية والتجارية في المنطقة.
وعلى مدار الحروب الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، تعرض الحي للقصف العنيف وتدمير مساحات واسعة من أجزائه، بالرغم من خلو الحي من أي منشآت عسكرية أو غيرها قد تضر بالاحتلال، حيث أن تعمد تكرار الاستهداف ناجم عن ضرب رمزيته بوصفه ما يشبه العاصمة الإدارية والاقتصادية لقطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير الاحتلال كافة الرموز الأثرية والتاريخية التي يضمها هذا الحي، في حين أن هناك العديد من المعالم التاريخية والجمالية التي توجد داخل الحي الممتد على طول شارع عمر المختار وتعتبر مزاراً للمواطنين من مختلف مناطق قطاع غزة وحتى الزوار الوافدين من الخارج يحرصون على زيارة الحي من أجل التمتع بمشاهدة الأماكن التاريخية، وشراء الملبوسات وتناول الأطعمة الشرقية والغربية بالإضافة إلى أصناف الحلويات الشهيرة.
كومة من الحديد والرماد
تمتد الأماكن والمواقع التاريخية والجمالية في الحي على طول شارع عمر المختار، ولكن بعد الانسحاب الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة تل الهوا والرمال، تكشف حجم الدمار الهائل للحي، بعد أن تحولت العمارات والأبراج السكنية والمجمعات التجارية والأماكن التاريخية إلى كومة من الحديد والرماد على إثر عمليات القصف الجوي والتجريف، ومن أبرز هذه الأماكن التي تمثل تاريخا عريقا ضاربا في القدم:
ساحة الجندي المجهول
تتوسط هذه الساحة حي الرمال، ويعود تاريخها إلى ما بعد انسحاب الاحتلال من غزة عام 1956 حيث أقيم نصب تذكاري للجندي المجهول تكريما للشهداء والتضحيات الفلسطينية، فأصبحت المنطقة ذات رمزية كبيرة عند سكان غزة وتكتسب قيمة تاريخية، كما أن الساحة تشهد بشكل مستمر اعتصامات واحتجاجات بالإضافة إلى الاحتفالات الموسمية، كما تقام فيها النشاطات والفعاليات الوطنية وخيم الاعتصام، بالإضافة إلى كونها متنفسا عاما للغزيين الذين يتوافدون إليها يومياً للخروج من ضغوط الحياة، لكن خلال الحملة البرية الإسرائيلية للحي، قامت الجرافات بتدمير النصب التذكاري وتجريف الساحة التي تضم مدرج خرساني ومساحات خضراء.
سجن السرايا المركزي
يعتبر سجن السرايا المركزي من أقدم القلاع التي بناها البريطانيون في غزة عام 1921 حيث يأخذ بناء هذا السجن الطابع العثماني، واستخدمه البريطانيون آنذاك لسجن الفدائيين الفلسطينيين، وبقي قائماً خلال العهد المصري بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948 ثم تحول للسيطرة الإسرائيلية بعد نكسة عام 1967 إذ استخدم الجيش الإسرائيلي السجن لاعتقال المقاومين الفلسطينيين، ومن ثم تحول إلى سيطرة السلطة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام 1994 إلى أن تحول تحت سيطرة حركة حماس إبان سيطرتها على قطاع غزة مطلع عام 2007 ومن ثم قام الجيش الإسرائيلي بتدمير السجن بشكل كامل.
قصر الباشا
يعتبر قصر الباشا الواقع شرق حي الرمال، من أهم المباني الأثرية التي بنيت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، وقد بناه الأمير جمال الدين الشقيقي عام 1260 بأمر من السلطان بيبرس، وتأثر القصر بالعمارة العثمانية، حيث كان يستخدم سابقاً مركز إدارة مدنية لحكم غزة، ومن ثم تحول إلى سجن ومن ثم إلى مؤسسة تعليمية، وخلال عام 2010 خضع لأعمال ترميم أعادته إلى حالته الأصلية، وتحول إلى متحف تعرض فيه القطع الأثرية من حقب تاريخية مختلفة منها اليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، وكان القصر يستقبل عشرات الآلاف من الزوار الفلسطينيين والأجانب، لما يحتويه من زوايا تاريخية وجمالية، لكن خلال الحرب المستمرة على القطاع أقدم الاحتلال الإسرائيلي على قصف القصر وتدميره بشكل كامل، ليفقد الحي معلما أثريا تاريخيا عريقا إلى جانب العديد من المعالم المنتشرة في مختلف مناطق قطاع غزة والتي دمرت بشكل متعمد.
سوق الزاوية
يعتبر سوق الزاوية الذي يقع إلى الشرق من حي الرمال، من أقدم الأسواق الشعبية وشاهدا على تاريخ غزة القديم، حيث ينقسم السوق الذي يأخذ نمطاً معمارياً هندسياً يلائم الأجواء وظروف المناخ إلى ما يقرب من 18 زاوية، كل زاوية تختص نوع معين من المنتجات والسلع، ويحظى السوق باهتمام الغزيين الذين يتوافدون إليه يومياً، ويتميز بأنه جامع لكل طبقات المجتمع الفلسطيني طوال العام.
سوق قيسارية أو سوق الذهب
يعتبر السوق الأثري تحفة معمارية عريقة، يعود تاريخه إلى العهد العثماني، ويقع بجانب سوق الزاوية من الجهة الشرقية لحي الرمال، ويشكل مقصداً لجميع سكان غزة الذين يحرصون على زيارة المكان سواء لشراء الذهب أو التمتع بمشاهد السوق، والذي يتكون من ممر ضيق مسقوف بقبو مدبب طوله تقريباً 60 متراً وعرضه لا يتجاوز 3 أمتار، لكن الاحتلال خلال الحملة البرية الأخيرة على حي الرمال، قام بتجريف السوق الأثري وتحويله إلى كومة من الرماد بشكل متعمد، لتخسر غزة معلما جديدا هو الوحيد من حيث الطابع المعماري.
حمام السمرة
يعود تاريخ بناء النموذج الوحيد المتبقي من الحمامات الأثرية بعد أن كان يحتوي قطاع غزة على العديد من الحمامات التي اختفت مع مرور الزمن إلى عام 1300 حيث استمر العمل فيه وتم تجديده خلال الحكم العثماني، وكان الحمام قائما إلى ما قبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد إجراء عدة ترميمات عليه، حيث كان يعتبر معلماً تاريخياً ومزاراً طبياً ومتنفسا يلوذ إليه السكان في غزة، كما أن الزوار من الخارج يحرصون على التوجه للحمام للخروج من ضغوط الحياة وتفريغ الطاقة السلبية من خلال جلسات الاسترخاء وتجديد النشاط الجسدي بداخله، لكن الطائرات الحربية بعدد من الصواريخ دمرت الحمام الممتد على مساحة 500 متر. وتحدثت «القدس العربي» مع بعض العائلات التي عادت بعد الانسحاب الإسرائيلي للحي، وانصدمت بحجم الدمار الهائل الذي شنه الاحتلال بمرافق الحي الأثرية والتجارية والترفيهية، عدا عن الطرقات والبنى التحتية، وفي سياق ذلك يقول المواطن محمد دواس الذي يسكن وسط حي الرمال، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد بعد عودته قبل أسابيع لاجتياح حي الرمال إلى تدمير كل صور الحياة المتبقية بداخله من بنايات سكنية ومصارف بنكية، عدا عن المواقع الأثرية المتواجدة في وسط وشرق الحي، في خطوة لجعل المنطقة المنكوبة غير صالحة للعيش بشكل نهائي بعد انتهاء الحرب. وأوضح أن حي الرمال يعتبر من الأحياء الراقية وذات الأهمية بالنسبة للغزيين، باعتباره متنفسا لهم لما يضمه هذا الحي من العديد من المرافق الترفيهية والمجمعات التجارية الكبرى، عدا عن احتوائه على كبرى المصارف والبنوك المالية، بالإضافة إلى وجود العديد من الأسواق القديمة والمواقع الأثرية التي تمتد لعصور غابرة، وتعتبر مقصداً للزوار من داخل قطاع غزة وخارجه. أما المواطن رفعت درويش فقد عبر عن بالغ استيائه من مشاهد الدمار الكبيرة التي أصابت جميع مرافق الحي، وأفقد هذا الدمار رمزية ومظاهر الحي الجميلة التي لطالما تميزت به محال وشوارع وزقاق حي الرمال، وهذا بالطبع يعتبر خسارة كبيرة بالنسبة لسكان غزة، خاصة بعد أن وصل الدمار إلى نسف بنايات سكنية كبيرة تضم مجمعات تجارية وعيادات طبية، وهذه البنايات كانت تضفي مزيداً من الجمال على الحي. من جهته يقول الخبير في علم الآثار والتنقيب فضل العطل إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد خلال الحرب على غزة تدمير كل مظاهر الجمال والمواقع الأثرية والتاريخية في مختلف مناطق قطاع غزة، بهدف كي الوعي الثقافي للأجيال المقبلة وطمس تاريخ غزة القديم، وقد حقق الاحتلال خلال هذه الحرب أهدافه بعد الدمار الكبير الذي لحق بالعديد من المواقع الهامة. ولفت في حديثه لـ«القدس العربي» إلى أن هناك أكثر من 150 موقعا أثريا من متاحف ومساجد تاريخية وأسواق، بالإضافة إلى حمامات وكنائس وأديرة في مدينة غزة وباقي مناطق القطاع، تعرضت لدمار كامل خلال العمليات البرية المتواصلة على مناطق مختلفة من القطاع، مشيراً إلى أن مدينة غزة على وجه التحديد تضم العدد الأكبر من هذه المواقع، لاسيما منطقة حي الرمال وشارع عمر المختار الممتد من غرب الحي إلى منطقة الساحة شرقاً والمحاذية للبلدة القديمة، التي تضم العشرات من المواقع الأثرية القديمة، والتي تحظى باهتمام الزوار من داخل وخارج فلسطين. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تعمد وبعد الفشل في تحقيق أهدافه قتل المدنيين العزل وتدمير المناطق السكنية، من خلال القصف الجوي وعمليات التوغل البري، وهذا ما أدى إلى وصول الدمار إلى المواقع التاريخية التي تعتبر شاهدة على العصور القديمة التي سكنت غزة.
معالم غزة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي
استهدف الاحتلال الإسرائيلي العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والمقدسات الدينية في قطاع غزة، خلال عدوانه الذي بدأه على القطاع مباشرة عقب عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن أبرز المعالم التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي:
كنيسة القديس بريفيريوس
تقع في حي الزيتون شرق مدينة غزة، تعد ثالث أقدم كنائس العالم، بنيت بداية القرن الخامس الميلادي، سميت بهذا الاسم نسبة للقديس بريفيريوس الذي نشر الديانة المسيحية في قطاع غزة.
بنيت الكنيسة على الطراز البيزنطي، وتزين جدرانها وسقفها المقبب المرفوع على أعمدة رخامية صور ورسومات لشخصيات مسيحية كان لها أثر مهم في التاريخ مثل الملكة هيلانة، بالإضافة لنقوش وتراتيل تروي محاربة القديس بريفيريوس للوثنيين في غزة ونشره الديانة المسيحية في قطاع غزة بأوامر من الإمبراطورية البيزنطية. ويتلاحم برجها بمئذنة المسجد التاريخي «كاتب ولاية».
حمام السمرة
يقع في حي الزيتون قلب مدينة غزة التاريخية، ويعد ثاني أقدم المعالم بعد المسجد العمري، وهو الوحيد المتبقي من الحمامات التاريخية في قطاع غزة. أنش ئ في العهد العثماني على مساحة 500 متر مربع، ثم أعيد ترميمه وتجديده في العصر المملوكي، على عهد الملك سنجر بن عبد الله المؤيدي، وسمي بهذا الاسم نسبة للسامريين الذين عملوا فيه لفترة من الزمن.
يعد حمام السمرة مزارا طبيا وسياحيا، إذ تتميز أرضيته بدفئها على مدار اليوم وقد استخدم في بنائها الحجر الرخامي، لمقاومته رطوبة الماء، يتميز الحمام بروعة التخطيط والبناء العمراني الذي يتجسد بتدرج درجات الحرارة عند الانتقال من غرفة لأخرى، إذ تبدأ بالغرفة الباردة فالدافئة ثم الساخنة.
يتكون الحمام من عدة أقسام، إذ يبدأ مدخله -المنخفض نسبيا مقارنة بما يحيطه من مبانٍ- بسلم نحو الأسفل ينتهي عند القاعة الرئيسية التي تتوسطها نافورة مياه ثمانية الشكل، تعلوها قبة معشقة بفتحات زجاج ملون يسمح بمرور ضوء الشمس، وتتصل القاعة بممرات تقود لإيوانات تغيير الملابس ومغطس المياه الدافئة وحمام البخار، ثم سلم لأعلى يطل على القباب والأخشاب التي تستعمل وقودا لتسخين المياه.
الكنيسة البيزنطية
تقع شمال مدينة غزة في محافظة جباليا، يعود تاريخ بنائها إلى 444م، وسميت بهذا الاسم لأنها بنيت في عهد الإمبراطورية البيزنطية، ويقول المؤرخون إن السبب الرئيسي لهدمها هو تعرضها لزلزال مدمر.
عاصرت الك نيسة 24 إمبراطورا بيزنطيا و14 خليفة مسلما، وتتميز عن باقي كنائس بلاد الشام باحتوائها على 16 نصا بالكتابة اليونانية القديمة، وبموقعها الموجود على الطريق التجاري القديم.
بيت السقا الأثري
يقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بني في القرن الـ17 الميلادي عام 1661 في عهد السلطان العثماني محمد الرابع. بناه أحمد السقا، الذي كان أحد كبار التجار حينها وتعود أصوله للجزيرة العربية من مكة المكرمة.
تبلغ مساحته حوالي 700 متر مربع، له باب رئيسي طوله متران، وساحة بدون سقف بلاطها رخامي، ومضافة، وبعض الغرف الأخرى، يحتوي على سلم ينقسم لشقين يؤدي كل منهما لغرف معيشية تتزين بأقواس حجرية.
ويتميز بقبابه المقوسة التي تتدلى منها الثريات ذات الطابع الأثري القديم. ويتميز بحجارته الرخامية وأعمدته الرومانية. إذ كان يعتبر ملتقى لتجار غزة في ذلك الوقت.
مسجد السيد هاشم
أحد أبرز المساجد التاريخية في قطاع غزة، ويقع في حي الدرج قلب البلدة القديمة، تبلغ مساحته 2400 متر مربع، ويبعد عن المسجد العمري الكبير مسافة كيلومتر واحد.
سمي بهذا الاسم لوجود قبر جد الرسول صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف في الجهة الشمالية الغربية للمسجد، إذ كان يأتي صيف كل عام إلى غزة حتى توفي ودفن فيها، وارتبط اسمه باسم المدينة، إذ تسمى غزة هاشم.
أنشئ مسجد هاشم في عهد المماليك، وجُدد في عهد الدولة العثمانية عام 1930م، وبقي محافظا على طرازه المملوكي، وكان يضم سابقا مكتبة كبيرة تزخر بالعديد من الكتب النفيسة ومدرسة لتعليم علوم الدين أنشأهما المجلس الإسلامي الأعلى.
المسجد العمري الكبير
يعد من أقدم المساجد وأعرقها في قطاع غزة، يقع في قلب غزة القديمة في حي الدرج. أسس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويعد ثالث أكبر مسجد في فلسطين، وكان معبدا في العصر الروماني ثم تحول لكنيسة، وبعد الفتح الإسلامي أصبح أكبر مساجد القطاع.
سمي بالعمري نسبة للخليفة عمر بن الخطاب، وبالكبير لأنه أكبر مساجد القطاع، إذ تبلغ مساحته حوالي 4100 متر مربع، يكتنز بداخله مكتبة تحتوي على العديد من الكتب والمخطوطات التاريخية.
بني المسجد العمري من الحجر الرملي الكركي، وتزين فناءه الخارجي زخارف إضافة لأقواسه الدائرية.
يعكس بنيانه طراز الفن المعماري القديم، إذ تحيط به أقواس دائرية، وتتوسطه قباب مرتفعة، وله 5 أبواب تخرج لشوارع وأزقة عريقة ينبعث منها تاريخ الحضارات التي استوطنت مدينة غزة.
القدس العربي