استخدمت الشرطة الهولندية خراطيم المياه لتفريق آلاف من النشطاء المدافعين عن المناخ الذين كانوا يحتجون على طريق سريعة، أمس السبت، للمطالبة بإنهاء الدعم الحكومي لصناعة الوقود الأحفوري.
وسار أكثر من 10 آلاف شخص على طول الطريق السريع (أي 12) المؤدي إلى لاهاي، متجاهلين تحذيرات السلطات بعدم إغلاق شريان المرور الرئيس المؤدي إلى مقر الحكومة الهولندية.
وقالت الشرطة الهولندية في بيان إنها اعتقلت 2400 متظاهر بينهم قصر. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، وفق وكالة “رويترز”.
وذكرت متظاهرة هي المهندسة المعمارية كاترين غوستن (46 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية، “يتم ضخ كثير من الأموال في الاتجاه الخطأ. أولئك الذين يستخدمون حالياً معظم أنواع الوقود الأحفوري هم أنفسهم الذين يحصلون على أكبر قدر من التخفيضات، مما يبطئ التحول في مجال الطاقة”.
وكان برفقتها ابنها أبيل البالغ 13 سنة، والذي كان على الطريق السريع إلى جانب الناشطين، لكنها أمرته بالعودة إلى جانب الطريق عندما بدأت القوى الأمنية باستخدام خراطيم المياه.
هذا التحرك هو الثامن من نوعه في لاهاي منذ يوليو (تموز) 2022، لكنه أكثر إثارة للجدل من سابقاته، إذ تهدد حركة “إكستنكشن ريبيليين” بالاستمرار في الاعتصام إلى حين استجابة الحكومة لمطالبها.
وحذرت “إكستنكشن ريبيليين” بفرعها الهولندي عبر موقعها الإلكتروني “بغض النظر عما سيجبر مجلس مدينة لاهاي الشرطة على فعله، سنرابط في المكان أو سنعود إليه كل يوم حتى تستجيب الحكومة لمطلبنا المتمثل في الإنهاء الفوري لجميع الإعانات المقدمة لمصادر الوقود الأحفوري”.
وتخشى السلطات من حدوث اضطرابات كبيرة في حركة المرور، إذ يعتبر الطريق السريع “أي 12” بمثابة “بوابة” إلى لاهاي ومنتجعها الساحلي شيفينينغن، الذي يشهد ازدحاماً قوياً منذ أيام بسبب موجة الحر التي تضرب المنطقة.
ودعت نقابات الشرطة الأربع الرئيسة في هولندا الحكومة، الجمعة، إلى الدخول بشكل عاجل في حوار مع المنظمة. وق الت في رسالة مفتوحة مشتركة “ستقوم حركة (إكستنكشن ريبيليين)، اعتباراً من السبت، بإغلاق الطريق السريع (أي 12) في لاهاي كل يوم. وسيتطلب توجيه هذه الإجراءات نشراً غير متناسب لعناصر الشرطة لم تعد هولندا قادرة على تحمله”.
وقالت منظمة “إكستنكشن ريبيليين” في بيان، الجمعة، نقلاً عن تقرير حديث صادر عن منظمات بيئية “تدعم الحكومة الهولندية صناعة الوقود الأحفوري بما يصل إلى 37.5 مليار يورو سنوياً”. وأضافت “هذا يعني أن دافعي الضرائب الهولنديين يدفعون نحو 2100 يورو كمزايا مالية للشركات الكبيرة المسببة للتلوث كل عام”.
