لوحظ أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قد تجاهل، في زيارته الأخيرة للبنان، بشكل لافت القوى المعارضة على مختلف مكوّناتها، في حين أنّه، في إسرائيل تعمّد زيارة رمزي المعارضة: يائير لابيد وبيني غانتس!
وكان هوكشتاين قد جال على قوى المعارضة اللبنانية، في زيارته ما قبل الأخيرة.
لماذا امتنع هوكشتاين عن زيارة هذه القوى المعارضة؟
أوساط متابعة أوضحت أنّ هناك فارقًا هائلًا بين المعارضة في لبنان والمعارضة في إسرائيل. في لبنان، تبدو المعارضة تائهة في تحديد خياراتها، فهي، وإن كانت ضد الحرب والتصعيد، إلّا أنّها لا تملك أيّ أدوات حقيقية لمحاولة فرض إرادتها، فهي بذلك لا تتميّز كثيرًا عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يزايد في رفض الحرب ولكنه في آن عاجز عن فعل أي شيء من شأنه أن يوقف الحرب، على اعتبار أنّه يسلّم أمره ل”حزب الله”.
ولكن لا يستطيع هوكشتاين تجاهله لأنه رمز السلطة التنفيذية في لبنان، في حين، يستطيع في المقابل، عدم الإكتراث بوزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب.
أمّا في إسرائيل فوضعية المعارضة مختلفة، فهي، تناضل من أجل تحقيق أهدافها، وبالتالي تفعّل حضورها الشعبي والبرلماني والإعلامي، في سبيل تطلعاتها.
وهذا يعني أنّ إسقاط هوكشتاين للمعارضة في إسرائيل من جدول أعماله يترك آثاره السلبية على مساعيه، في حين أنّ إسقاط هذا البند من جدول أعماله اللبنان ي، لا يقدم ولا يؤخر!