في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، ظهرت حواجز ليلية لعناصر مسلّحة تابعة لحزب الله عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، في مواقع لا تفصلها سوى أمتار عن نقاط انتشار الجيش اللبناني، بحسب ما أفادت به معلومات لموقع «جنوبية».
اللافت أن هذه الحواجز تختفي مع ساعات الصباح، ما يطرح علامات استفهام حول الغاية من وجودها، في ظل وجود الدولة وأجهزتها الأمنية، وفي وقت لم تعد فيه الحواجز وسيلة فعّالة أمام أي تهديد إسرائيلي، نظراً لتطور أساليب الرصد والاستهداف.
التحليل الأكثر ترجيحًا، وفق المتابعين، لا يربط تلك الإجراءات بأي تهديد خارجي، بل يرى فيها رسالة داخلية واضحة: سلطة حزب الله الأمنية قائمة ومستمرة في الضاحية، ولا يمكن لأي مظهر “دولتي” أن يحدّ منها أو يحلّ مكانها.
ومع اقتراب موعد الانتخابات البلدية، يبدو هذا الواقع أكثر حضورًا، حيث يُعاد التأكيد على سطوة الحزب في الشارع من خلال رسائل مباشرة، واتصالات لحثّ الناخبين على اختيار لوائح “المقاومة”، في ما يشبه استفتاءً داخليًا يُراد له أن يكون بمثابة “ردّ” على التحديات الإقليمية، لا سيما من الجانب الإسرائيلي.