كتب النائب وضاح الصادق على منصة “اكس” فقال: “عندما كان الوفد الوزاري في قطر برئاسة رئيس الحكومة عرض أمير قطر مساعدة لبنان عارضاً بناء معامل طاقة متجددة تعيد الكهرباء خلال فترة وجيزة. لم تأخذ الحكومة الأمر بجدية، في حينه، لكن القطريين أعادوا تأكيد استعدادهم إعادة التيار الكهربائي على مراحل، من خلال تصريح وزير الاقتصاد، ومرة أخرى لم تبد الحكومة اللبنانية أي تجاوب. الواضح أن حكومتنا لا تملك القرار، فهو في قبضة مافيات استفادت من سياسات الدعم، ومن حوالي 50 مليار دولار خلال عشر سنوات، ومن المولدات غير الشرعية، ومن بيع المياه والمازوت، لتغتني على حساب الشعب اللبناني في ظلّ غياب محاسبة مجلس نواب للحكومات المتقاعسة والمتآمرة، وفساد معظم القضاء”.
وكان وزير الإقتصاد أمين سلام قد كشف في مقابلة مع برنامج “المشهد اللبناني” على قناة الحرة أنه خلال زيارته الى قطر سأله وزير الطاقة القطري عن سبب عدم المباشرة بتنفيذ العرض الذي قدّمته قطر الى لبنان، والذي ينصّ على بناء 3 معامل كهرباء بتكلفة صفر، مقابل تحديد 3 قطع أرض صغيرة لإنشائها، مشيراً الى أن الدولة اللبنانية نيّمت الملف نحو عام. وإذ رفض تحديد الجهة المعرقلة، اكتفى بالقول: “كل الأحزاب المعنية بموضوع الطاقة هي وراء هذا التأخير الحاصل في المبادرة القطرية”.
وتحدّث سلام عن “ردّة فعل وقحة من إحدى الشخصيات السياسية بسبب زيارته قطر وتصريحه عن هذا العرض”.
أما عن أسباب تنييم هذا الملف فقال “إنها ناجمة عن المحاصصة والنكد السياسيّ، وربما بسبب مواقع الأراضي التي ستُبنى عليها المعامل، فكل طرف يريد أن يكون المعمل في منطقته”.