لقد شغل العاروري منصب نائب إسماعيل هنية، لكن مهمته الأساسية كانت القائد الع سكري لـ”حماس” في الضفة الغربية. وبسبب الخطر الكبير الذي يمثله، في رأي الاستخبارات الإسرائيلية، طُبعت في الأوراق التي وُزعت على عناصر الاستخبارات بشأن المطلوبين من “حماس”، صورة العاروري على ورقة الجوكر، هو ومحمد الضيف. ( صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة)
أعدت صحيفة “إسرائيل هيوم” قائمة بالأسماء التي تعتبر الأهداف الرئيسية في حماس بالنسبة لإسرائيل سواء في غزة أو خارج القطاع.
وتضم هذه اللائحة كل من:
إسماعيل هنية
انتُخب هنية (60 عاما) رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017 خلفا، لخالد مشعل، غير أن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ عام 2006 عندما أصبح رئيسا لحكومة السلطة الفلسطينية بعد الفوز المفاجئ لحركته في الانتخابات البرلمانية، وفقا لفرانس برس.
يعيش في منفى اختياري بين قطر وتركيا الداعمتين للحركة.
وبعد انطلاقة عملية حماس التي أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، بثت وسائل إعلام لقطات فيديو يظهر فيها هنية مبتهجا إلى جانب العديد من قادة الحركة في مكتبه في الدوحة، فيما كان يتابع تقريرا عبر إحدى القنوات العربية يظهر مقاتلين من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري للحركة) وهم يستولون على آ ليات عسكرية إسرائيلية، قبل أن يؤم صلاة “لشكر الله على هذا النصر”.
خالد مشعل
كان، خالد مشعل، زعيما لحماس في المنفى لفترة طويلة قبل أن يحل محله، إسماعيل هنية.
ولدى مشعل تاريخ مع نتانياهو نفسه، حيث أنه في عام 1997، أمر نتانياهو، الذي كان يقضي فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء، جواسيس إسرائيليين بقتل مشعل، أحد مؤسسي حماس الذي كان يعيش آنذاك في الأردن، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ودخل الفريق إلى الأردن متنكرا في صورة سياح كنديين وهاجموا مشعل خارج المكتب السياسي لحماس في عمان.
وقام أحد القتلة الإسرائيليين برش مادة سامة في أذن مشعل، لكن تم القبض عليه مع عضو آخر في الفريق.
ودخل مشعل في غيبوبة، وهدد الأردن بإنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل.
وضغط الرئيس الأميركي وقتها، بيل كلينتون، على نتانياهو لإنهاء الأزمة بإرسال رئيس الموساد إلى عمان ومعه الترياق الذي أنقذ حياة مشعل.
ثم قامت إسرائيل بتأمين حرية نشطائها في الأردن من خلال الموافقة على إطلاق سراح، أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحماس، و70 سجينا فلسطينيا آخر.
ووصف مشعل في وقت لاحق محاولة الاغتيال الفاشلة بأنها “نقطة تحول” ساعدت في تم كين حماس.
وقالت المصادر التي تحدثت للصحيفة، إن بعض المسؤولين الإسرائيليين أرادوا قتل مشعل وغيره من قادة حماس الذين يعيشون في الخارج، مباشرة بعد هجوم تشرين الأول.
وكان المسؤولون غاضبين بشكل خاص من مقطع فيديو لمشعل وغيره من قادة حماس، بما في ذلك رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وهم يحتفلون ويصلون في أحد مكاتبهم أثناء مشاهدة التغطية الإخبارية الحية لهجمات 7 تشرين الأول.
فتحي حماد
يعتقد أن، فتحي حماد، موجود في تركيا على ما يبدو، وفقا لـ”إسرائيل هيوم”. وكان حماد في السابق مسؤولا عن إنشاء أبواق دعائية لحماس، وعمل كحلقة وصل بين الجناح العسكري والمكتب السياسي في قطاع غزة، ثم غادر غزة إلى تركيا.
وترى الصحيفة أنه ليس من قبيل الصدفة أن تعلن المخابرات التركية، الثلاثاء، عن اعتقال نحو 30 مشتبها بهم بالتعاون مع الموساد.
وألقت السلطات التركية القبض، الثلاثاء، على 33 شخصا للاشتباه في “ضلوعهم في أنشطة تجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)“.
وحذر مسؤولون أتراك إسرائيل الشهر الماضي من “عواقب وخيمة” إذا حاولت ملاحقة عناصر من حماس خارج الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تركيا، وحذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من أن هذا سيكون “خطأ جسيما”.
يحيى السنوار
يعد السنوار الذي انتخب، في فبراير 2017، رئيسا للمكتب السياسي لحماس في غزة خلفا لهنية، منتقلا من الجناح العسكري للحركة، من بين مؤيدي النهج المتشدد، بحسب فرانس برس.
وأمضى السنوار، البالغ من العمر 61 عاما، 23 سنة خلف القضبان في إسرائيل قبل إطلاق سراحه في 2011 كجزء من عملية تبادل أسرى عقب اختطاف حماس للجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.
ويحيط السنوار، وهو قائد النخبة السابق في القسام والمطلوب لدى إسرائيل والمدرج أيضا في القائمة الأميركية لـ”الإرهابيين الدوليين”، تحركاته بأقصى درجات السرية، ولم يظهر علانية منذ الهجوم الأخير لحماس.
وصنفه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ضمن قادة الحركة الذين سيتم استهدافهم في إطار الرد على الهجوم الذي خلف أكثر من 1200 قتيل في إسرائيل.
موسى أبو مرزوق
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وتم سجنه في مركز متروبوليتان الإصلاحي الفيدرالي بمدينة نيويورك في شهر يوليو 1995، عندما تم احتجازه في مطار كينيدي بعد ظهور اسمه على “قائمة المراقبة” الإلكترونية التابعة لدائرة الهجرة والجنسية، وفقا لـ”ميدل إيست بوليسي كاونسيل” و”كاونتر إكستريميزم”.
وكان مقيما قانونيا في الولايات المتحدة منذ عام 1982، وقد وصل إلى مطار كينيدي مع زوجته وأطفاله بعد إقامة طويلة في الأردن.
وكانت الطلبات الإسرائيلية اللاحقة بتسليمه نتيجة ربطه بأعمال العنف التي يُزعم أن كتائب القسام قامت بها بين عامي 1990 و1994. وفي 6 مايو 1997، تم ترحيل أبو مرزوق ونقله جوا إلى الأردن.
ومرزوق هو أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حماس والذي شغل سابقا منصب نائب رئيسها في عهد زعيم حماس السابق، خالد مشعل. وكان مرزوق مدافعا صريحا عن حماس وحقها في الاحتفاظ بأسلحتها ورفض الحركة الاعتراف بإسرائيل.
وفي مرحلة ما، اعتبر مرزوق بديلا لمشعل، وخسر مرزوق انتخابات حماس في مايو 2017 ليحل محل مشعل، واستمر منذ ذلك الحين في العمل كعضو بارز بالمكتب السياسي للحركة.
وقام مرزوق بتنسيق وتمويل أنشطة حماس أثناء إقامته في الولايات المتحدة بين عامي 1988 و1993. وكان يدير العديد من الحسابات المصرفية الأميركية التي كان يصرف منها الأموال إلى حسابات أجنبية لدعم أنشطة حماس. وكان أيضا مديرا للجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث، التي كانت مرتبطة بأفراد يحاولون تمويل أنشطة حماس الإرهابية. وقد ارتبط مرزوق بالعديد من المجموعات، مثل مؤسسة الأرض المقدسة وINFOCOM، والتي يزعم أنها لعبت أدوارا مهمة في تمويل حماس.
محمد الضيف
محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد)، ويعرف باسم محمد الضيف، هو القائد العام لكتائب القسام، ومن المطلوبين الأكثر أهمية لإسرائيل، وقد تم اعتقاله عدة مرات وجرت محاولات لاغتياله.
وكان الضيف هدفا لإسرائيل منذ سنوات عدة، ونجا من سبع محاولات اغتيال معروفة على الأقل، كان آخرها في عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، ما أسفر عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما.
ومنذ نحو 30 عاما، شارك الضيف المولود عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، في أكثر الضربات قساوة لإسرائيل، بدءا من اختطاف جنود، وصولا إلى هجمات صاروخية، ومرورا بعمليات عسكرية.
وعُين الضيف عام 2002 قائدا للجناح المسلح لحركة حماس، بعد اغتيال سلفه، صلاح شحادة، بغارة إسرائيلية، وله تاريخ عسكري وسري طويل بدأ في الثمانينيات.
وعقب توليه قيادة القسام مباشرة، تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية، وخرج منها مصابا.
ومنذ ذلك الحين، بات الضيف الذي يعرف بهذا الاسم لأنه لا يبقى في المكان ذاته لأكثر من ليلة واحدة للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية، ملقبا بـ”القط ذي الأرواح التسعة” بسبب نجاته من محاولات اغتيال عديدة.
وأدرج الضيف في القائمة الأميركية لـ”الإرهابيين الدوليين” في عام 2015.
مروان عيسى
مروان عيسى (58 عاما)، هو اليد اليمنى للضيف. ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فهو يعتبر هدفا رئيسيا لنيلي، وهي وحدة خاصة أنشأها الشاباك، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، وجهاز المخابرات الموساد لتعقب أعضاء حماس المسؤولين عن هجمات 7 أكتوبر، وفقا لرويترز وفرانس برس.
وعيسى هو نائب القائد العام للقسام. ومثل الضيف، نجا عيسى من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك واحدة في عام 2006، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. وفي ذلك الوقت، كان يشارك في اجتماع أيضا حضره الضيف. وتقول الصحيفة إن منزله تعرض للقصف مرتين، في عامي 2014 و2021.
عز الدين الحداد
الحداد هو قائد لواء شمال مدينة غزة في حماس، والذي تم بالفعل القضاء على معظم كتائبه، وفقا لـ”إسرائيل هيوم”.
وقال أدرعي في منشور على أكس، بتاريخ 21 كانون الأول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي “يواصل تفكيك لواء غزة في حماس. ومن أصل سبعة قادة كبار للواء، تم حتى الآن تصفية أربعة ولم يتبقَ سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة هم قائد اللواء، عز الدين الحداد، وقائدي كتيبتين، عماد اسليم، وجبر حسن عزيز”.
رافع سلامة
أعلن الجيش الإسرائيلي، في 15 كانون الأول عن مكافأة مالية كبيرة لأي شخص يقدم معلومات عن عدد من كبار قادة حركة حماس، أو يساهم في تسليمهم للقوات الإسرائيلية، ومنهم، رافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس التابعة لحماس، والذي عرضت إسرائيل مكافأة مالية قيمتها 200 ألف دولار مقابل الإبلاغ عنه، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
سلامة كان أيضا في مرمى أنظار إسرائيل منذ سنوات. وفي عام 2021، دمر الجيش الإسرائيلي منزله في غزة، والذي قال إنه “جزء من البنية التحتية الإرهابية” التي استهدفتها العملية.